Skip to content

Commentaries
Arabic
أعمال الرسل
  
15:30فَهؤُلاءِ لَمَّا أُطْلِقُوا جَاءُوا إِلَى أَنْطَاكِيَةَ، وَجَمَعُوا الْجُمْهُورَ وَدَفَعُوا الرِّسَالَةَ31فَلَمَّا قَرَأُوهَا فَرِحُوا لِسَبَبِ التَّعْزِيَةِ32وَيَهُوذَا وَسِيلا، إِذْ كَانَا هُمَا أَيْضاً نَبِيَّيْنِ، وَعَظَا الإِخْوَةَ بِكَلامٍ كَثِيرٍ وَشَدَّدَاهُمْ33ثُمَّ بَعْدَ مَا صَرَفَا زَمَاناً أُطْلِقَا بِسَلامٍ مِنَ الإِخْوَةِ إِلَى الرُّسُلِ34وَلكِنَّ سِيلا رَأَى أَنْ يَلْبَثَ هُنَاكَ35أَمَّا بُولُسُ وَبَرْنَابَا فَأَقَامَا فِي أَنْطَاكِيَةَ يُعَلِّمَانِ وَيُبَشِّرَانِ مَعَ آخَرِينَ كَثِيرِينَ أَيْضاً بِكَلِمَةِ الرَّبِّ.


كانت نتيجة رحلة برنابا وبولس إلى أورشليم، أنّ المؤتمر هنالك اتخذ قراراً بإرسال أخوين إلى أَنطاكية برسالة ليقرأاها هنالك، وكان يهوذا وسيلا نبيّين علّما مستمعيهما في إلهام مباشر مِن الرّوح القدس، الّذي أثبت الانسجام الكامل بين المسيحيين اليهود والمسيحيين الأمم.
فاستمرّ الفرح والسّلام في الكنيسة الأَنطاكيَّة، وعادت الأفكار لواجبها المقدّس، ألا وهو تبشير الأمم. فالشَّيطان يحاول دائماً أن يهزّ الكنائس بواسطة الانشقاقات في التعليم ويحاول إبعاد المؤمنين عن هدف تبشير العالم. ولكن حيث يخضع الفرقاء إلى جذب روح الحقّ، فسرعان ما يتّحدون ويتّجهون إلى الوجهة الإلهيّة المبدئيّة، وهي تبشير الأمم، وخلاص الضالين، وامتلاء الطالبين بالرّوح القدس.
فالسّؤال الموجَّه لكلّ كنيسة هو: هل تختصمون أَم تبشِّرون معاً؟ أسرعوا بحلّ مشاكلكم، لأَنَّ ربّكم لم يَدْعُكُم للخلاف، بل إلى نشر بشرى الخلاص في محيطكم، فَهل تريدون منع انطلاق موكب انتصار المسيح بسبب عنادكم وكبريائكم؟

الصَّلَاة
أيّها الرّبّ يسوع المسيح، اغفر لنا كلّ تباطؤ في التبشير، وسامحنا بحكمتنا الناقصة في حلّ الخلافات في الكنيسة، وتجاوز عن كبريائنا وعنادنا، فلا نطلب شرف أنفسنا، بل ننشر معاً ملكوتك، ونمجّد اسمك، وندعو بانتصارك، لكي يخلص كثيرون في محيطنا.