Skip to content

Commentaries
Arabic
أعمال الرسل
  
5 - بداية خدمات بولس في رومية
(28: 15 - 31)
28:15وَمِنْ هُنَاكَ لَمَّا سَمِعَ الإِخْوَةُ بِخَبَرِنَا، خَرَجُوا لاسْتِقْبَالِنَا إِلَى فُورُنِ أَبِّيُوسَ وَالثَّلاثَةِ الْحَوَانِيتِ، فَلَمَّا رَآهُمْ بُولُسُ شَكَرَ اللّهَ وَتَشَجَّعَ16وَلَمَّا أَتَيْنَا إِلَى رُومِيَةَ سَلَّمَ قَائِدُ الْمِئَةِ الأَسْرَى إِلَى رَئِيسِ الْمُعَسْكَرِ، وَأَمَّا بُولُسُ فَأُذِنَ لَهُ أَنْ يُقِيمَ وَحْدَهُ مَعَ الْعَسْكَرِيِّ الَّذِي كَانَ يَحْرُسُهُ.


كان بولس معروفاً في كنيسة رومية التي كانت تعرف حتَّى تفاصيل أفكاره، لأنّه قد كتب للمؤمنين هناك أشهر رسائله كلّها، الّّتي ما زالت حتّى اليوم معلمة المسيحيّة كلّها. والإخوة في روما كانوا تجّاراً، ويهوداً متغرّبين، وجنوداً مؤمنين، وعبيداً متجدّدين، فهبّ هؤلاء لملاقاة بولس وصحبه، وساروا إليهم، وقابلوهم مرحّبين بعيداً عن أسوار المدينة. فتشجّع بولس لأنّه كان متمنيّاً مِن كلّ قلبه أن يبشّر، بالتعاون مع هذه الكنيسة، كلّ إيطاليا وأسبانيا والمسكونة جمعاء، فترحيبهم الأخوي ظهر له كباب مفتوح معدّ مِن الله، فشكره لأجل هذه التطوّر في انتقال الإنجيل إلى العالم.كان بولس في روما أسيراً مع امتيازات لطيفة، إلا أنّه بقي ليلاً نهاراً مقيّداً يداً بيد مع عسكري، يراقب كلّ كلمة أو تصرف مِنه. فلم يكن بولس يبشّر كرجل حرّ، بل في هيئة متواضعة كأسير وعبد للمسيح، ليعظّم مجدَ ربِّه في ضعفِه.