Skip to content

Commentaries
Arabic
عبرانيين
  
1:10وَأَنْتَ يَا رَبُّ فِي الْبَدْءِ أَسَّسْتَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ.11هِيَ تَبِيدُ وَلَكِنْ أَنْتَ تَبْقَى وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى12وَكَرِدَاءٍ تَطْوِيهَا فَتَتَغَيَّرُ وَلَكِنْ أَنْتَ أَنْتَ وَسِنُوكَ لَنْ تَفْنَى.13ثُمَّ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ.14أَلَيْسَ جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحًا خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَِجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ


6- يذكر كَاتِب الرِّسَالَةِ إلى العِبْرَانِيِّيْنَ مرَّةً أُخرى، مِن مضمون الآية الواردة في المزمور 102: 26- 28، أنَّ المسيح هو الخالق والرَّب والقادر على كلِّ شيءٍ الذي أوجد كرتنا الأرضيَّة وجميع الكواكب والنُّجوم بحكمةٍ عظيمةٍ، وصنع أنظمتها في الذَّرة والحياة. فيسوع هو الله القدير شخصيّاً الكائن مِن قَبْل البدء.
7- المخلوقات كلُّها زائلةٌ وإلى اضمحلالٍ، وهي ستبلى تلقائيّاً كأثوابنا التي نرتديها. فالخلق كلُّه كان زينةً للمسيح، كلباسٍ فخمٍ ولكنَّه أصبح بالياً، والمسيح على وشك أن يخلعه ويلفَّه ويرميه. وكما يرمي البدويُّ عباءته البالية ليلبس بدلاً منها عباءةً أخرى جديدةً، هكذا سيبدل المسيح عالمنا الحاضر بسَمَاوَاتٍ جَدِيدَةٍ وَأَرْضٍ جَدِيدَةٍ يَسْكُنُ فِيهَا الْبِرُّ.
8- لا يتعب المسيح ولا يشيخ، بل يبقى ويَثبت؛ فابنُ الله لا يتغيَّر لأنَّه أبديٌّ. ولا يُمكننا قياس حياته بالسِّنين، لأنَّه فوق الزَّمان والمكان وخارجهما. إنَّ إلهنا في شبابٍ دائمٍ، ممتلئٌ قوَّةً، وهو ينبوع كلِّ قوَّةٍ.
9- المسيح جالسٌ عن يمين الآب. وبجلوسه هذا تمَّ الوعد العظيم المذكور في المزمور 110، لأنَّه أكمل عمل الفداء. فالابن اشترك في راحة الله، كما نقرأ في قصَّة بدء الخلق. وهو سيُنشئ سلامه في المؤمنين به جميعاً عند مجيئه الثَّاني إلى عالَمنا. أمَّا اليوم فهو جالسٌ في راحةٍ وسرورٍ تامَّيْن، ناظراً إلى إخضاع مقاوميه، لأنَّ لا راحة ولا سلام للملحدين الذين يرفضون ابن الله.
10- ويستخدمُ اللهُ ملائكته، في سبيل تنفيذ خطَّته لتجديد العالم والتَّغلُّب على الأرواح المقاوِمة، فملائكته خدَّامٌ لتنفيذ خلاص الله، وهُم في الحقيقة خدَّام المؤمنين بالمسيح وحُرَّاسهم كيلا يسقطوا في مصارعة الأرواح، بل يَثبتوا أُمناء في المسيح. وتجدر الإشارة إلى أنَّ المَلاَئِكَة لا تستحقُّ سجودنا ولا شكرنا، بل إنَّ الذي أرسلها لمرافقتنا وحمايتنا هو المستحقُّ كلَّ شكرٍ وسجودٍ.

الصَّلَاة
أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوْعُ المسيح، أنت إلهٌ حَقٌّ، وأبوك ثابتٌ فيك. أنت البداية والنِّهاية، رئيس إيماننا ومُكمِّله. سَاعِدْنَا عَلَى أن نؤمِن إيماناً حيّاً بقدرتك، كيلا نتزعزع في اضمحلال عالمنا، بل نشتاق ونمتدّ إلى خلقك الجديد ومجيئك الوشيك.
السُّؤَال
ما هي الأدلَّة التي تعتبرها أهمَّ مِن الأدلَّة العشرة كلِّها في توضيح جلال يسوع ابن الله؟