Skip to content

Commentaries
Arabic
عبرانيين
  
4- تعمَّقوا في أمانة يسوع رئيس الكهنة
(3: 1- 2)
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ 1مِنْ ثَمَّ أَيُّهَا الإِخْوَةُ القِدِّيْسُوْنَ شَرَكَاءُ الدَّعْوَةِ السَّمَاوِيَّةِ لاَحِظُوا رَسُولَ اعْتِرَافِنَا وَرَئِيسَ كَهَنَتِهِ الْمَسِيحَ يَسُوعَ2حَالَ كَوْنِهِ أَمِينًا لِلَّذِي أَقَامَهُ كَمَا كَانَ مُوسَى أَيْضًا فِي كُلِّ بَيْتِهِ.


بعدَما وصف كَاتِب الرِّسَالَةِ يسوع ابن الله، وتكلَّم عن مجده، وأشار بَعْدَئِذٍ إلى ضيقه كابن الإنسان، خاطب مستمعيه لأوَّل مرَّةٍ شخصيّاً، وطلب منهم أن يتعمَّقوا في إرسال المسيح إلينا، ويُلاحظوا وظيفته الكَهَنُوْتيَّة، ويُدركوا قبل كلِّ شيءٍ أمانته. فسمَّاهم في هذه المناسبة إخوةً قدِّيسين، لأنَّهم قد تقدَّسوا بِوَاسِطَةِ يسوع رئيس الكهنة، ودمه قرَّبهم إلى الله القُدُّوْس الذي دعاهم أولاداً له، وأشركهم في حقوقه، وجعلهم شعباً له. فعظَمة الدَّعوة السَّماويَّة هي قوَّةٌ حقَّةٌ وامتيازٌ أزليٌّ. ليتنا ندرك أنَّ هذه الأخوَّة ليست اعتياديَّةً، بل هي امتيازٌ مِن الله الذي جعلنا أولاداً له. وكذلك التَّبني والولادة الرُّوحيَّة لم يتمَّا إلاَّ بِوَاسِطَةِ ابنه الكاهن القدير الذي أرسله أبوه إلينا رسولاً إلهيّاً كَهَنُوْتيّاً. وهو قام بعمله الكَهَنُوْتيِّ بأمانةٍ عُظمَى، رغم الآلام الشَّديدة التي احتملها حتَّى الموت لأجل خلاص العالم. فلم يهرب مِن غضب الله ودينونته على خطايانا، بل أكمل فداءنا نهائيّاً. ولذلك يَنْبَغِي لنا أن نتمسَّك برسول اعترافنا، ولا نؤمن بأحدٍ سواه.