Commentaries
Arabic
- إنجيل المسيح حسب البشير متى
(عبد المسيح وزملاؤه) - إنجيل المسيح حسب البشير مَرْقُس
(عبد المسيح وزملاؤه) - إنجيل المسيح حسب البشير لوقا
(عبد المسيح وزملاؤه) - إِنْجِيْلُ المَسِيْحِِِ حسبَ البَشير يُوْحَنَّا
(عَبْدُ المَسِيْح وَزُمَلاؤُه) - أعمال الرسل حسب البشير لوقا
(عبد المسيح وزملاؤه) - رِسَالةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُوْمِيَة
(عَبدُ المَسِيْح وزُمَلاؤه) - رسالة بُوْلُس الرَّسُوْل إلى أهْلِ غَلاَطِيَّة
(عَبْدُ المَسِيْح وَزُمَلاؤُه) - رِسالةُ بُولُسَ الرَّسُول إِلَى أَهْلِ كَنِيْسَةِ فِيْلِبِّي
(عبد المَسِيْح وزملاؤه) - رِسالةُ بولس الرَّسول إِلَى الكَنِيْسَةِ في كُوْلُوْسِّيْ
(عبد المسيح وزملاؤه) - رِسَالَةِ بولس الرَّسول إلى العِبْرَانِيِّيْنَ
(عَبد المسِيح وزُملاؤُه) - رِسَالةُ يَعْقُوب
(عَبد المسِيح وزُملاؤُه) - رُؤْيا يوحنا اللاهوتي
(عَبْدُ المَسِيْح وَزُمَلاؤُه)
English
- The Gospel of Christ according to Matthew
(Abd al-Masih and Colleagues) - The Gospel of Christ according to Mark
(Abd al-Masih and Colleagues) - The Gospel of Christ according to Luke
(Abd al-Masih and Colleagues) - The Gospel of Christ according to John
(Abd al-Masih and Colleagues) - Acts of the Apostles
(Abd al-Masih and Colleagues) - Studies in the Letter of Paul to the Romans
(Abd al-Masih and Colleagues)
German
- Die Offenbarung des Johannes
(Abd al-Masih and Colleagues)
مقدمة
الجزء الأوَّل
شخصيَّة الرَّب يسوع المسيح العظيمة وهو رئيس الكهَنة الأبديُّ
(عبرانيين 1: 1-6: 15)
شخصيَّة الرَّب يسوع المسيح العظيمة وهو رئيس الكهَنة الأبديُّ
(عبرانيين 1: 1-6: 15)
1- ابن الله يفوق بمجده وسُلطانه جميع المَلاَئِكَة
(عبرانيين 1: 1- 14)
(عبرانيين 1: 1- 14)
2- انتبهوا، ولا تُهمِلوا الخلاصَ العظيمَ
(2: 1- 8)
(2: 1- 8)
3- اتِّضاع يسوع لدرجة ابن الإنسان لأجل خدمته الكَهَنُوْتيَّة
(2: 8- 18)
(2: 8- 18)
4- تعمَّقوا في أمانة يسوع رئيس الكهنة
(3: 1- 2)
(3: 1- 2)
5- المسيح أعظَم مِن موسى
(3: 3- 6)
(3: 3- 6)
6- لا تُقسُّوا قلوبكم لكيلا تخطئوا راحة الله
(3: 7- 4: 2)
(3: 7- 4: 2)
7- المسيح وراحته أعظم مِن يشوع واستقراره
(4: 3- 11)
(4: 3- 11)
8- كلمة الله كاشفةٌ قاطعةٌ كسيفٍ ذي حدَّين
(4: 12- 13)
(4: 12- 13)
9- المسيح الحنون أعظم مِن هرون رئيس الكهنة الأوَّل
(4: 14- 5: 15)
(4: 14- 5: 15)
10- التَّحذير الشَّديد مِن الارتداد والتَّشجيع على التَّمسُّك بالرَّجاء
(5: 11- 6: 20)
(5: 11- 6: 20)
الجزءُ الثَّاني
الفَعاليةُ العَظيمةُ في كَهَنُوْت المسِيح وذبيحَته الفريدَة أوجدَت العَهد الجَديد وإكمالَ المقدَّسِين
الأصحاح 7- 10
الفَعاليةُ العَظيمةُ في كَهَنُوْت المسِيح وذبيحَته الفريدَة أوجدَت العَهد الجَديد وإكمالَ المقدَّسِين
الأصحاح 7- 10
أوَّلاً: كَهَنُوْت المسيح القدير أنتج العهد الجديد
(الأصحاح 7- 8)
1- في شخص مَلْكِيْ صَادَق ظهرَت الرُّتبة الكَهَنُوْتيَّة الجديدة اللاَّئقة بالمسيح
(7: 1- 3)
(الأصحاح 7- 8)
1- في شخص مَلْكِيْ صَادَق ظهرَت الرُّتبة الكَهَنُوْتيَّة الجديدة اللاَّئقة بالمسيح
(7: 1- 3)
2- إنَّ إبراهيم وجميع اللاَّوِيِّيْنَ خضعوا لكَهَنُوْت مَلْكِيْ صَادَق فخضعوا بذلك للمسيح أيضاً
(7: 4- 10)
(7: 4- 10)
3- إنَّ كَهَنُوْت الرَّب يسوع يقتضي تغيير النَّاموس القديم الباطل إلى قوَّة الحياة الأبديَّة
(7: 11- 19)
(7: 11- 19)
4- إنَّ الله قد أثبت كَهَنُوْت المسيح الفعَّال بقسَمٍ
(7: 20- 28)
(7: 20- 28)
5- المسيح هو وسيط العهد الجديد وضامنه
(8: 1- 13)
(8: 1- 13)
ثانياً: المسيح أكملنا وأكمل الأنظمة الكَهَنُوْتيَّة بذبيحته الفريدة
(9: 1- 10: 18)
6- لم تقدر المساكن والطُّقوس أن تُكمل الإنسان فأكمله المسيح في السَّماء
(9: 1- 12)
(9: 1- 10: 18)
6- لم تقدر المساكن والطُّقوس أن تُكمل الإنسان فأكمله المسيح في السَّماء
(9: 1- 12)
7- دم المسيح يُطهِّر ضمائرنا لخدمة الله
(9: 13- 14)
(9: 13- 14)
8- تغيُّر معنى دم العهد
(9: 15- 22)
(9: 15- 22)
9- خدمة المسيح الكَهَنُوْتيَّة جاريةٌ الآن أمام وجه الله في السَّماء
(9: 23- 28)
(9: 23- 28)
10- بطلان يوم الكفَّارة فِيْ العَهْدِ القَدِيْمِ
(10: 1- 4)
(10: 1- 4)
11- مشيئة الله الأزليَّة تتمُّ فينا بِوَاسِطَةِ ذبيحة المسيح
(10: 5- 10)
(10: 5- 10)
12- قربان المسيح وشفاعته أكملانا نهائيّاً
(10: 11- 18)
(10: 11- 18)
الجزء الثَّالث
السُّلوك المسيحيُّ في يقين الإيمان وقداسة المحبَّة وحيويَّة الرَّجاء هو نتيجة شفاعة المسيح وقوَّة دمه المقدّس
الأصحاح 10: 19- 13: 25
السُّلوك المسيحيُّ في يقين الإيمان وقداسة المحبَّة وحيويَّة الرَّجاء هو نتيجة شفاعة المسيح وقوَّة دمه المقدّس
الأصحاح 10: 19- 13: 25
1- الدَّعوةُ إلى الثَّبَاتِ في الإيمان والرَّجاء والمحبَّة بناءً على كَهَنُوْت المسيح العظيم
(10: 19- 25)
(10: 19- 25)
2- التَّحذير مِن الارتداد ومِن غضب الله
(10: 26- 31)
(10: 26- 31)
3- اثبتوا في رجاء الإيمان كثباتكم أيَّام الاضْطِهَاد
(10: 32- 39)
(10: 32- 39)
4- تشجَّعوا في الإيمان متعمِّقين في جدول آباء الإيمان
(11: 1- 40)
أ: ما هو الإيمان؟
(11: 1)
(11: 1- 40)
أ: ما هو الإيمان؟
(11: 1)
ب: أمثلةٌ مِن أيَّام ما قَبل إبراهيم
(11: 2- 7)
(11: 2- 7)
ج: أمثلةٌ لزمن إبراهيم وإسحق ويعقوب
(11: 8- 22)
(11: 8- 22)
د: أمثلة لتاريخ موسى ويشوع
(11: 23- 31)
(11: 23- 31)
هـ: أمثلةٌ لانتصار المؤمنين وآلامهم مِن داود وما بعد
(11: 32- 40)
(11: 32- 40)
5- سيروا بصبرٍ في سِبَاقِ المحبَّة والرَّجاء
(12: 1- 3)
(12: 1- 3)
6- آلامكم نعمةٌ لتقديسكم
(12: 4- 11)
(12: 4- 11)
7- تقدَّسوا تماماً، واهتمُّوا بأعضاء كنيستكم
(12: 12- 17)
(12: 12- 17)
8- المجد العظيم الآتي باكتمال العهد الجديد
(12: 18- 24)
(12: 18- 24)
9- مَلَكُوْت الله يأتينا بعد تزعزع السَّموات والأرض
(12: 25- 29)
(12: 25- 29)
10- اثبتوا في المحبَّة الخالية مِن الطَّمَع
(13: 1- 6)
(13: 1- 6)
11- اثبتوا في النِّعمة الظَّاهرة في المسيح
(13: 7- 16)
(13: 7- 16)
12- أطيعوا المَسْؤُوْلين في الكنيسة، وصلّوا لأجلهم
(13: 17- 19)
(13: 17- 19)
13- اقبلوا بركة الله المبنيَّة على دم المسيح وشفاعته
(13: 20- 24)
(13: 20- 24)
العالم مضطربٌ، وليس سلامٌ للأشرار. وما دام الإنسان لا ينال الخلاص إلاَّ مِن الله، فلا يجد ضميره راحةً البتَّة. وحيث يعيش المجتمع بدون الرَّب، تُصبح الحياة سريعةً ومُريعةً، ويتمُّ في جيلنا المثل القائل: "العَجَلَة مِن الشَّيطان". فالجميع يركضون خلف المال، والذي يحصل على الثَّروة يُسافر بعيداً ليَطلب ما لا يَجِده، وهو الله الذي فقدَه مِن زمانٍ.
إنَّ المطلَب الحقيقيَّ لقلب كلِّ إنسانٍ هو الله؛ فلا نجد راحةً تامَّةً إلاَّ إذا ثَبَتْنا في ربِّنا العظيم. لقد ظهرت وحدةٌ غير منقسمةٍ بين الله والنَّاس أوَّل ما خلقهم، وزار الله بوجهٍ مكشوفٍ مخلوقاته. ونحن لا نحصل على الرَّاحة إلاَّ إذا سكن الله مع مخلوقاته مرَّةً أخرى. فمجيء المسيح وانسكاب الرُّوْح القُدُس هو التَّمهيد الأكيد لتحقيق شفاء العالم الذي ننتظره.
ويؤكِّد كَاتِب الرِّسَالَةِ لنا أنَّ هذا الوعد لم يتمّ بعد، ولكنَّه متحقِّقٌ وآتٍ بالتَّأكيد. فيَنْبَغِي أن نشكر الرَّب لهذا الوعد، ونتَّجه حسب قصده، لأنَّ راحته هي خلاصة سلطانه وقُدرته. لا يستطيع موتٌ أو ضيقٌ أو خوفٌ أن يُزعزع الله، وعصمته مبنيَّةٌ على قداسته، وبصيرته التَّاريخيَّة رتَّبَت جميع الأسئلة مسبقاً. وصليب الابن قد طهَّر العالم، ومواهب الله ودينوناته تجري بلا عجلَةٍ حسب خطَّة خلاصه المتطوِّرة تدريجيّاً.
وإذ نقف اليوم وسط التَّجارب المحدقة، ينهال سوط ضآلة الوقت وسرعة عبوره على أعصابنا، فنحتاج إلى تعلُّم الخوف مِن جديدٍ، ليس الخوف مِن الموت أو الخطيَّة أو الشَّيطان أو الحرب، بل الخوف مِن الله، ومِن إمكانيَّة إهماله وبالتَّالي عدم دخول فرح بهاء راحته. وهذا هو أكبر خطرٍ في حياة الإنسان أن يُخطئ مسيره إلى الله ورحابه، فيضلّ إِلَِى الأَبَدِ.
نال اليهود في البرِّية الوعد بالدُّخول إلى الرَّاحة. ولكنَّهم نسوا هذا الوعد، ولم يؤمنوا به بسبب المصاعب التي أثقلَت كواهلهم. أمَّا نحن فقد سمعنا بمجيء المسيح الثَّاني في المجد والبهاء، ولكنَّ المخاوف والمشاكل والضِّيقات تتدفَّق وتنهال علينا كمياه الشَّلاَّل. وهكذا يفقد كثيرون النَّظرة إلى الهدف. الله حيٌّ، والمسيح جالسٌ بجانبه في راحة جلاله، ومَلَكُوْته يأتي، ومشيئته تجري، ولا يقدر أحدٌ أن يُغيِّر مقاصده الخلاصيَّة.
لم يُفكِّر الوَاعِظ بنفسه فقط، بل بكلِّ فردٍ مِن رعيَّته. فكَّر في الذين تركوا الإيمان ونكصوا على أعقابهم، وشكّوا في عظمة المسيح وقدرته الشّفاعيَّة، فأظلم رجاؤهم، ومالوا إلى السُّقوط في الكفر؛ وحرَّك الشَّيطان الإرادة الشِّريرة في قلوبهم بعنادٍ ضدَّ الله. لذلك كرَّر الوَاعِظ نصيحته بإلحاحٍ وشدَّةٍ قائلاً لبعض الضُّعفاء في الإيمان ما معناه: "لا تتقسَّوا على الإِنْجِيْل كما تقسَّى العِطاش في البرِّية على الله. أجَل أنتم تعيشون في برِّية عصرنا، ولا تجدون راحةً، فجميعنا راحلون مِن مكانٍ إلى آخَر كالبدو، وأحياناً يعضُّنا اليأس مِن عدم استقرار المجتمع. ولكنَّ الله ثابتٌ وحيٌّ، وابنه جالسٌ معه في عرش المجد. فاطمئنُّوا وآمنوا بالإِنْجِيْل. تمسَّكوا بكلمة الله في قلوبكم. اتَّكلوا بكلِّ ثقتكم على مخلِّصكم الذي لا ينساكم، وهو يُفكِّر فيكم. اطلبوا منه البصيرة لتعرفوا ما هي الخطوة التَّالية في بحر اليوم. كلِّموه عن مشاكلكم، وآمنوا بعناية المسيح المطلقَة في حياتكم وخدمتكم. إنَّه حيٌّ وجالسٌ في راحة أبيه، ويقصد أن يُشْرِككم في هذه الصِّفة المجيدة مِن اليوم فصاعداً، وأكثر فأكثر، إلى أن تثبتوا معه في المجد."