Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
11:1وَكَانَ إِنْسَانٌ مَرِيضاً وَهُوَ لِعَاْزَر مِنْ بَيْتِ عَنْيَا مِنْ قَرْيَةِ مَرْيَمَ وَمَرْثَا أُخْتِهَا.2وَكَانَتْ مَرْيَمُ الَّتي كَانَ لِعَاْزَر أَخُوهَا مَرِيضاً هِيَ الَّتي دَهَنَتِ الرَّبَّ بِطِيبٍ وَمَسَحَتْ رِجْلَيْهِ بِشَعْرِهَا.3فَأَرْسَلَتِ الأُخْتَانِ إِلَيْهِ قَائِلَتَيْنِ يَا سَيِّدُ هُوَذَا الَّذي تُحِبُّهُ مَرِيضٌ


في أثناء تبشير المَسِيْح في منطقة عبر الأردن، مرض رجلٌ اسمه لِعَاْزَر، وهو مِن إحدى القرى على جبل الزَّيتون. وكان يَسُوع قد نزل قبل ذلك مرَّاتٍ عديدة ضيفاً على الرَّجل. وحديث يَسُوع مع مرتا أخت لِعَاْزَر معروفٌ في الكِتَاب المُقَدَّس. لم يُخبرنا البشير يُوْحَنَّا عن تلك الزيارات السابقة، لأنَّ البشيرين الآخَرين ذكروها بالتَّفصيل في أناجيلهم الَّتي كانت متداولةً بين النَّاس. ولكنَّه يُخبرنا بحادثة مريم الَّتي أهرقت قاروة الطّيب على قَدَمَي يَسُوع. ويَذكر هذه المرأة الصُّوفيَّة الحسَّاسة الجائعة إلى كلام الرَّبّ. فبعدَما مسحت قدمَي يَسُوع بالطيب، نشفتهما بشعرها (يُوْحَنَّا 12: 1- 8)، مُظهرةً تواضعها وإيمانها ومحبَّتها لابن الله.
وكان لنبأ مرض لِعَاْزَر وقعٌ شديدٌ في نفس يَسُوع، وهو في عزلته وتخفِّيه. ولكنَّ إيمان الأُختَين جذبه إلى الحضور إليهم. لم تقُل الأُختان: "تعال اشفِ صديقك"، بل أخبرتاه بحالة لِعَاْزَر، واثقتين بقدرته على شفاء المرضى مِن بعيدٍ. إنَّ معنى اسم "لِعَاْزَر" هو "الله قد أعانه". فأصبح هذا الاسم شعاراً لهذه المعجزة الأخيرة المذكورة في إِنْجِيْل يُوْحَنَّا.