Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
11:4فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوع قَالَ هَذَا الْمَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوْتِ بَلْ لأَِجْلِ مَجْدِ اللَّهِ لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ اللَّهِ بِهِ.5وَكَانَ يَسُوع يُحِبُّ مَرْثَا وَأُخْتَهَا وَلِعَاْزَر.6فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ مَرِيضٌ مَكَثَ حِينَئِذٍ فِي الْمَوْضِعِ الَّذي كَانَ فِيهِ يَوْمَيْنِ.7ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ لِنَذْهَبْ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ أَيْضاً.8قَالَ لَهُ التَّلاَمِيْذ يَا مُعَلِّمُ الآنَ كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَنْ يَرْجُمُوكَ وَتَذْهَبُ أَيْضاً إِلَى هُنَاكَ.9أَجَابَ يَسُوع أَلَيْسَتْ سَاعَاتُ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ. إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي النَّهَارِ لاَ يَعْثُرُ لأَِنَّهُ يَنْظُرُ نُورَ هَذَا الْعَالَمِ.10وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي اللَّيْلِ يَعْثُرُ لأَِنَّ النُّورَ لَيْسَ فِيهِ.


عندما بلغ يَسُوع النبأ، رأى أمامه الصراع مع قوى الموت. وكان قد أنبأ لِعَاْزَر قبلاً بأنَّه لن يكون فريسةً للموت، بل سيُشرق مجد الله فيه. فعلِم يَسُوع بالرُّوْح القُدُس ماذا ينبغي له أن يفعل قبل موت صديقه، وأنَّ سلطانه سيظهر بإقامة ميتٍ أمام أبواب أورشليم، كي لا يكون لقطيعه في أورشليم عذرٌ في عدم الإيمان.
إنَّ مجد الله وتمجيد المَسِيْح واحدٌ. وقد عظمَ المجد لأنَّه واجه الموت وغلبه. والإنسانيَّة كلُّها تتألَّم مِن بذرة الموت الكامنة في كيانه، والَّتي تقوده إلى الاندثار. أمَّا يَسُوع الحيُّ فعلِم مشيئة أبيه، ولم يتفرَّس في الخطيئة ونتيجتها الَّتي هي الموت، بل أيقن أنَّه سيغلب سبب الموت، ويغرس حياة الله في العالم المريض. فمَن يؤمن بالمَسِيْح يَحْيا. وبتحقيق الوِلاَدَة الثَّانِية فينا نُمجِّد الله.
لم يذهب يَسُوع مباشرةً إلى بيت عنيا، بل أخَّر سفرَه يومَين، وسمح للموت بابتلاع صديقه. وفزع التَّلاَمِيْذ حين قال المَسِيْح لهم إنَّه عائدٌ إلى اليهوديَّة، لأنَّهم شاهدوا بعيونهم محاولة رجمه هناك. فلم يشفق التَّلاَمِيْذ على لِعَاْزَر، ولم يريدوا مشاهدة مجد الله، بل خافوا على حياتهم.
عندئذٍ أوضح يَسُوع لهم أنَّ الإنسان يُسافر بأمانٍ في النَّهار، ولكنَّه في الليل قد يتعثَّر ويصطدم بعقباتٍ. فكما أنَّ ساعة الصلب لم تحِن بعد، هكذا لم تكتمل ساعات النهار بعد. فعليهم أن يذهبوا إلى أورشليم بهدوء واطمئنان في أمان الله؛ لا يُعكِّر صفاءهم، ولا يخطفهم مِن يد الله أحَد.
إنَّ الَّذي لا يثق بعناية الله وابنه، يسكن في الظُّلمة كأعداء يَسُوع، لأنَّ نور الإيمان لم يُشرق عليهم. بهذه الكلمات طلب يَسُوع مِن تلاميذه أن يثقوا به وبقيادته ثقةً تامَّةً، كيلا يقودهم عدم الإيمان إلى الظُّلمة. هذه هي تعزيتنا في أحلك ساعات حياتنا: أنَّه لا يصيبنا شيءٌ بدون مشيئة ربِّنا، ففيه ثقتنا، ونحن فيه محفوظون.

الصَّلَاة
أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوع، نشكرك لأنَّك رئيس الحياة، وبنورك نرى الطَّريق، وأنت تقودنا إلى الطَّريق المستقيم، حتَّى وإن شاء أعداؤك أن يُهلكونا. ساعدنا على ألاَّ نتوانى، بل أن نكون على استعدادٍ للتَّألُّم والموت في سبيلك، حتَّى تتمجَّد عنايتك بإيماننا.
السُّؤَال
لماذا تكلَّم يَسُوع عن مجد الله على الرَّغم مِن موت لِعَاْزَر؟