Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
12:29فَالْجَمْعُ الَّذي كَانَ وَاقِفاً وَسَمِعَ قَالَ قَدْ حَدَثَ رَعْدٌ. وَآخَرُونَ قَالُوا قَدْ كَلَّمَهُ مَلاَكٌ.30أَجَابَ يَسُوع وَقَالَ لَيْسَ مِنْ أَجْلِي صَارَ هَذَا الصَّوْتُ بَلْ مِنْ أَجْلِكُمْ.31اَلآنَ دَيْنُونَةُ هَذَا الْعَالَمِ. اَلآنَ يُطْرَحُ رَئِيسُ هَذَا الْعَالَمِ خَارِجاً.32وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ.33قَالَ هَذَا مُشِيراً إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعاً أَنْ يَمُوتَ.


لم تعلم الجموع الَّتي حول يَسُوع بالحديث الَّذي دار بينه وبين الله، فظنُّوا ذلك صوت رعدٍ، لأنَّ الكلمات الرَّقيقة الَّتي نطقا بها كان لها وَقعٌ آخَر في آذانهم، كوقع الدَّيْنُونَة المُهلكة. فلم يستطيعوا أن يُميِّزوا، ولا أن يُدركوا أنَّ الله محبَّةٌ. لم يُعيروا آذاناً صاغيةً لصوته الحنون، ولم يعلموا أنَّ الدَّيْنُونَة قد ابتدأت في العالم بإعلان مجد الآب في الابن.
لقد فقد الشَّيْطَان سلطته على عبيده منذ رُفع المَسِيْح على الصَّلِيْب، ووهب لنا الحياة بموته. فتجريد الشِّرير مِن قوَّته ابتدأ بخضوع الابن لمشيئة الآب. وقد سمَّى يَسُوع إبليسَ رئيس هذا العالم، عالماً أنَّ العالم كلَّه قد وُضع في الشِّرير. ولم يتراجع يَسُوع أمام هذه الحقيقة الأليمة المريرة، بل ضرب بسيف بِرِّه سجنَ الشَّيْطَان ضربةً قاضيةً. وها نحن الآن أولادٌ أحرار باسم يَسُوع المَسِيْح.
يجذبنا يَسُوع إلى صليبه. فلقد أبغضه الشَّيْطَان حتَّى إنَّه لم يرضَ له الموت على الأرض، أو على سريره، بل رفعه مِن التُّراب بيد جنوده الأبالسة، ليموت على خشبة العار، في العراء. ولكن كما شهدت الحيَّةُ النحاسيةُ المرفوعة في البَّريّة زمنَ موسى نهاية عقاب الله للمؤمنين، هكذا جمع الصَّلِيْب الدَّيْنُونَة كلَّها على كاهل يَسُوع. فالله لا يدين الَّذين ينظرون إلى المصلوب، وإيماننا بالمَسِيْح يصلبنا معه، ويُوحِّدُنا بموته. فنحن أمواتٌ عن خطايانا، وأحياءٌ للبِرِّ.
واتِّحادنا بالمَسِيْح قد وحَّدَنا بحياته وقوَّته ومجده. وكما اجتاز هو الخطيئة والموت والشَّيْطَان والدَّيْنُونَة قُدُّوْساً، هكذا يقودنا خلفه، ويجذبنا إلى مجده، لأنَّ جميع الَّذين يؤمنون به لا يهلكون أبداً، بل تكون لهم الحياة الأَبَدِيّة. أمَّا الَّذين يرفضونه فيختارون اليوم الدَّيْنُونَة، ويسقطون إلى الهلاك الأَبَدِيّ. إنَّ الهاوية على مشارف عصرنا. أمَّا المجد فيغلب في المؤمنين.

الصَّلَاة
أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوع المَسِيْح، نسجد لك لأنَّك رفضتَ الفرح، واخترتَ أن تتألَّم عوضاً عنَّا، مُعلناً لنا قلب الآب في محبَّتك، وموكلاً إلينا حقوقك البنويَّة، وجاعلاً مِنَّا أولاداً لله. نلتمس منك أن تُخلِّص الملايين مِن مواطنينا، كي لا يصمُّوا آذانهم عن صوت الله اللَّطيف، بل يسمعوا إِنْجِيْلك، ويلتصقوا بك، ويتِّحدوا بك في الطَّاعة والإيمان والتَّوبة والشُّكْر.
السُّؤَال
كيف مجَّد اللهُ اسمَه؟