إنَّ ارتباطك بالمَسِيْح بواسطة الإيمان يُغيِّرك جذريّاً. فالإِنْجِيْل يبثُّ أشعَّة مجد الله الَّتي هي أقوى مِن الأشعَّة النَّوويَّة. ولكنَّ الأشعَّة النَّوويَّة تُميت وتُهلك، بينما أشعَّة المَسِيْح تخلق فينا الحياة الأَبَدِيّة، فيصبح المؤمن ابن النُّور ومنارةً لكثيرين.
هل دخلتَ رحاب المَسِيْح، المملوءة حقَّاً وطهارةً ومحبَّة؟ إنَّ يَسُوع يدعوك مِن ظُلمتِك كي تدخل نوره العجيب وتتقدَّس.
بعدما ألقى يَسُوع موعظته هذه قبل دخوله أورشليم، لم يتولَّ على أثرها زمام السُّلطة بالقوَّة، أو يهاجم الرومان أو هِيْرُوْدُس بقوَّة السِّلاح. فالمعركة قد انتهت، ودينونة العالم باتت وشيكةً. النُّور يضيء في الظلمة، والمؤمنون يخلصون، وغير المؤمنين يهلكون. وقد بلغ الصراع بين السماء والأرض ذروته. واختفى يَسُوع ، لأنَّ الله لا يُجبر أحداً على الإيمان. وكلُّ مَن لا ينفتح على روحه طوعاً يظلّ وحيداً متروكاً. فهل أصبحتَ مِن أبناء النور، أم ما زلتَ مِن عبيد الظُّلمة؟