Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
12:49لأَِنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الَّذي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ.50وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَهُ هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيّةٌ. فَمَا أَتَكَلَّمُ أَنَا بِهِ فَكَمَا قَالَ لِي الآبُ هَكَذَا أَتَكَلَّمُ


المَسِيْح هو كلمة الله. وهو لم ينطُق بحرفٍ مِن عنده, إلاَّ ما شاء الله وقصد أن يقوله لنا، لأنَّ المَسِيْح هو رسالة الله المباشرَة لك. كان الابن مطيعاً، فأصغى إلى صوت أبيه، وترجمها إلى لغة البشر. فالله يتكلَّم بواسطته إلى عالمٍ مُذْنِبٍ، وكأنَّه يريد أن يقول: "أنا هو الأزلي، وسأصبح أباكم. بالنّعمة سأهب لكم الحياة الأَبَدِيّة. إنَّكم تستحقّون غضب الله وهلاكه، ولكنَّني أُحبُّكم على الرغم من ذلك كلّه. فأضحي بابني القُدُّوْس نيابةً عنكم، لكي تنالوا بالتَّبرير الحياة الأَبَدِيّة، ولا تموتوا. إنِّي أوصيكم أن تقبلوا الحياة الأَبَدِيّة مِن يد المَسِيْح.
واعلموا أنَّ وعدي لكم صادقٌ وصريحٌ وأكيدٌ، ولا يَقبل أيَّ تأويلٍ بشريٍّ جاهلٍ، أو شكوكٍ سخيفة كتلك الَّتي تحملها العبارة (لعلَّ) أو (عسَى). ها أنا واقفٌ أمامكم في ابني، لأمنحكم الحياة الأَبَدِيّة. فمَن يؤمن بالابن له الحياة الإلهيَّة، ومَن لا يؤمن بالابن فلن يرى الفردوس ولا الحياة الحَقِيْقِيّة."
بهذه الكلمات يُقدِّم الله الخلاص المجَّاني للعالم كلِّه. ولكنَّ مَن يُهمل المَسِيْح، أو يرفضه، فسيسقط في هاوية الهلاك الأَبَدِيّ، لأنَّه رفض أمر الله للحياة.

الصَّلَاة
أيُّها الآب، نشكرك لأنَّك وهبتَ لنا الحياة الأَبَدِيّة بابنك الَّذي نؤمِن به ونُحبُّه ونعرفك بواسطته، الَّذي بارتباطنا به نلنا حياتك الأَبَدِيّة. نُعظِّمك ونُسبِّحك ونحمدك بفرحٍ، لأنَّك نقلتَنا مِن الموت إلى الحياة، ومِن سلطة الخطيئة إلى محبَّتك. احفظ فينا كلام ابنك، وثبِّته في قلوبنا وأذهاننا، كي يأتي بثمرٍ كثيرٍ. أنعِش اليوم كثيرين بإِنْجِيْلك. وعلِّمنا أن نُبشِّر بكلامك جميع النَّاس، لكي لا يموتوا، بل يحيوا إلى الأبَد.
السُّؤَال
ما هي وصيَّة الله في المَسِيْح لجميع النَّاس؟