Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
12:7فَقَالَ يَسُوع اتْرُكُوهَا. إِنَّهَا لِيَوْمِ تَكْفِينِي قَدْ حَفِظَتْهُ.8لأَِنَّ الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ. وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ.


لا يطلب يَسُوع منَّا الإسراف، وأن نصبّ قارورة الطِّيب بعضنا على أقدام بعض، بل يَفتح عيوننا على الفقراء الَّذين حولنا في كلِّ حينٍ. لا يستطيع أيُّ حزبٍ أو سياسةٍ أو دينٍ أن يمحو كلمة يَسُوع المريرة هذه عن بقاء الفقراء في كلِّ حينٍ. فأنانيتنا ضخمةٌ، ومحبَّتنا ضئيلةٌ. ليست ثمَّة اشتراكيَّةٌ روحيَّةٌ حَقِيْقِيّةٌ على الأرض، ولن يكون الجميع بالمستوى نفسه مِن الموهبة والغنى والإكرام. فنجد المساكين والمرفوضين والمنعزلين أينَما توجَّهنا، غرباً أو شرقاً، في بلدتك، وفي كلِّ قريةٍ ومدينةٍ على حدٍّ سواء. فجُدَّ في طلب الفقراء، لأنَّك فيهم تلتقي يَسُوع.
علم يَسُوع أنًَّ قلوب النَّاس قاسيةٌ كالصَّوان، وباردةٌ كالجليد. وهو قد أتى بدفء المَحَبَّة ليموت عنهم. وعلم أنَّ الرُّوْح القُدُس أرشد محبَّة مريم كي تمسحه للموت. وعندما تحلُّ المَحَبَّة الإلهيَّة في الإنسان، يستطيع الرُّوْح القُدُس أن يُرشد المؤمن لاجتراح عجائب غير متوقَّعَة. لقد قصدَت مريم تمجيد الضَّيف الإلهي، فأرشدها الرُّوْح القُدُس أن تمسحه مقدّمةً لدفنه. وكان يَسُوع عالماً بموته بكلِّ دقَّةٍ، واعترف به جهراً. وحذَّر في الوقت نفسه يهوذا مِن مغبَّة تنفيذ مؤامرته بتغطيتها بعمل الخير تظاهراً. لقد كان ذلك المسح بدايةً لإصلاح العالم الشِّرير كلِّه، ومصالحته مع إله الخير والنِّعمة.

الصَّلَاة
أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوع، نحبُّك لأنَّك أقمتَ لِعَاْزَر مِن الموت، غير خائفٍ مِن القبر المُظلم. علِّمنا أن نقدِّم قلوبنا ومالنا لنخدمك بكلِّ ما عندنا. حرِّرنا مِن البخل والرياء والسرقة والبغضة، واملأنا بمحبَّتك، وقُدْنا في طريق التَّضحية والشُّكْر.
السُّؤَال
لِماذا قَبِل يَسُوع أن تمسحه مريم؟