Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
13:20اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمُ الَّذي يَقْبَلُ مَنْ أُرْسِلُهُ يَقْبَلُنِي. وَالَّذي يَقْبَلُنِي يَقْبَلُ الَّذي أَرْسَلَنِي


حرَّر يَسُوع تلاميذه مِن كلِّ خوفٍ بصدد تسليمه وموته، وأكَّد لهم أنَّ تفويضه وعنايته سيحفظانهم. فالمَسِيْح يُرسل أتباعه، ويُرافقهم شخصيّاً. فخُدَّامه لا يذهبون بأسمائهم هم، بل باسم ربِّهم الأعلى. ومَن يقبلهم يقبل الثَّالُوْث الأَقْدَس. ومَن يؤمن بكلام خدَّام المَسِيْح يُصبح ابناً لله. هذه هي غاية ومعنى خدمة أتباع المَسِيْح. فهُم وسطاء لتطهير العالم وحُلول الله في المؤمنين. ومهمَّتهم هذه صعبةٌ، لأنَّها تتطلَّب إنكار الذَّات، ومحبَّة الأعداء، والثَّبات في الفقر والاحتقار. ولكنَّهم رغم انكسارهم، واثقون بأنَّ الله ساكنٌ فيهم، وذاهبٌ معهم أينما ذهبوا. وروحه يُوجِّههم حيثما يُريدهم هو أن يخدموا. فإلى قصده يُوجِّههم روحُه، كي تكمل خدمته في جميع النَّاس. هكذا فسَّر يَسُوع غسل الأرجل كرمزٍ لحلول الله في النَّاس بواسطة خدمة خُدَّامه الودعاء. فهل تُريد أن تكون سيِّداً متفاخراً، أم خادماً بسيطاً؟

الصَّلَاة
ربِّي يَسُوع المَسِيْح، ساعدني أن أُدرك جيِّداً بأنَّني لا أستطيع الثَّبات فيك إلاَّ إذا صرتُ خادماً لك. إنِّي مُستكبرٌ في ذاتي. أمَّا أنت فقد منحتَني روحك القُدُّوْس الَّذي يَقذف بي في دُنيا التواضع والوداعة والخدمة. أريد أن أراك دائماً قدوةً لحياتي، كي أظلَّ متواضعاً صغيراً في اجتماعاتنا، وخادماً لعائلتنا، فلا أُعطي الشَّيْطَان مكاناً في قلبي. فساعدني ألاَّ أخدم بالقول بل بالفعل في قوَّتك وحكمتك.
السُّؤَال
ماذا نتعلِّم مِن قدوة يَسُوع؟