Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
14:13وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذَلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالاِبْنِ.14إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئاً بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ


هل تُصلِّي؟ ما هي نسبة صلواتك الَّتي تُخصِّصها لهمومك وذنوبك الشَّخصية، وكم مِن الوقت تُخصِّصُ لتمجيد الله وخدمة الآخَرين؟ هل أنت أنانيٌّ في صلاتك، أم ممتلئٌ بالمَحَبَّة لله وللضَّالين؟ هل غيَّرَت محبَّة الله صلواتك، فصرتَ حريصاً على أن تُبارك أعداءك؟ هل جعلك خلاص المَسِيْح مُخلِّصاً لكثيرين باسمه؟ هل تُمارس صلاتك بانسجامٍ مع الطلبات الَّتي في الصَّلاَة الرَّبَّانِيَّة، أم ما زلتَ تبغض أناساً، ولا تُسامحهم كلِّياً على إساءاتهم؟
عندما تُصلِّي باسم المَسِيْح، تعيش وتُفكِّر حسب روحه، وتُريد ما يُريده هو، ويمتلئ قلبك بأفكار محبَّته الحنونة. فكما أنكر الابن ذاته في جميع أقواله وأَعْمَاله، وأكرم أباه دائماً، هكذا يريد المَسِيْح اليوم ألاَّ تتمجَّد أنت بصلواتك وإيمانك وتضحياتك، بل أن يتمجَّد الآب وحده مباشرةً. لأنَّ الرُّوح الأبوي حلَّ فيك بواسطة صليب المَسِيْح، وجعل منك أنت الخاطئ الأناني مُصلِّياً متواضعاً يستخدم سلطان الصَّلاَة المستجابة لأجل خلاص كثيرين، ويحفظهم باسم يَسُوع الحيِّ.
يُعطيك المَسِيْح وعداً أقوى مِن جميع القنابل الهيدروجينيَّة الموجودة على أرضنا. ويشمل هذا الوعد جميع قوى السماء وبركاتها في الحاضر والمستقبَل. وهو يربط هذا الوعد المُطْلَق بالشَّرط الواضح في قوله: "إن فتَحتَ قلبكَ لكلامي ليُغيِّرك ويُصغرك، أصِر أنا فيك قويّاً وعظيماً، وأُخلِّص بواسطة إيمانك وصلواتك أفراداً وجماعاتٍ مِن الفساد، وأبنيهم في البر. وكلَّما صلَّيتَ بإرشاد الرُّوْح القُدُس اللَّطيف، وآمَنتَ بي، فسأُتمِّم وعدي مباشرةً."
أَخِي العَزِيْز، فكِّر شاكراً في المفتاح الَّذي وضعه يَسُوع في يدك، وافتَح بصلواتك الكنوز السَّماوية، وأنزِل على جيرانك وأصدقائك وأعدائك بركاتٍ، وقوىً، وخلاصاً، ومعرفةً، وتوبةً، وعوناً في كلِّ حينٍ. اطلب إلى يَسُوع بإلحاحٍ ومواظبةٍ أن يختار اليوم مِن شعبك عبيداً وإماءً، يجعلهم أولاداً لله في الخدمة الفعَّالة. لا تكلّ في صلاتك، لأنَّ إيمانك وسيلة خلاصٍ لكثيرين. فآمِن بالاستجابة وأنت تُصلِّي، واشكر المَسِيْح مسبقاً للاستجابة، إن صلَّيت باسمه وليس باسمك الخاص. وابحث عن الإخوة والأخوات، واطلبهم مِن ربِّك كي تشتركوا معاً في الصَّلاَة والإيمان. ولا تملّوا في ابتهالاتكم وتسابيحكم. اطلبوا إلى الرَّبّ أن يُغدق عليكم روح الصَّلاَة.
وإن شعرتم أنَّ يَسُوع لا يستجيب صلواتكم، فتوبوا، وتواضعوا، واعترفوا بخطاياكم، وانكسروا لكبريائكم، كي يُطهِّركم الرَّبُّ، ويمنحكم السُّلطان مرَّةً أُخرى على استنزال ملء السَّماء على الأرض. أخي المؤمِن، أنت مسؤولٌ في مَلَكُوْت الله. فمَتى تبتدئ بصلاتك وإيمانك وشهادتك، وتُمجِّد الآب والابن والرُّوْح القُدُس؟

الصَّلَاة
أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوع المَسِيْح، لا تُدخلْنا في تجربةٍ، بل امنحنا روح الصَّلاَة، كيلا نُفكِّر في أنفسنا أوَّلاً، بل في جميع الَّذين نعرفهم أو لا نعرفهم. اجعلنا مصلِّين مؤمنين، لكي نُخلِّص أقرباءنا وأنسباءنا. إنِّي أومن بنصرتك في جيلنا، متَّكلاً على استجابتك لطلباتنا المنسجمة مع الصَّلاَة الرَّبَّانِيَّة، وأحمدك لأنَّك فتحتَ لنا السَّماء على مصراعيها، مُغدقاً علينا وعلى أرضنا الحقيرة نِعمَك الغنيَّة. لِيَكُن اسم الآب مُمجَّداً بواسطة ولادة كثيرين بالرُّوح. وليتقدَّس اسمُك بواسطة سلوكهم المقدَّس بقوَّة روحك الطَّاهِر.
السُّؤَال
ما هي أَعْمَال أتباع يَسُوع الَّتي هي أعظم مِمَّا عمله يَسُوع نفسه؟