Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
14:15إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ.


التَّبشير هو الشُّكْر للجلجثة. ومَن لا يُبشِّر لا يعرف بعد مِن أيِّ كابوس خَطِيئة وعيوبٍ حرَّرَنا المَسِيْح. ولكن إن رأيت أنَّ صلواتك وشهاداتك كلَّها غير مثمرةٍ، فامتحن ذاتك هل أنت ثابتٌ في محبَّة المَسِيْح، أم إنَّ آثامك هي الَّتي تحول دون حلول البركة. اعترف بنقصك أمام يَسُوع، كيلا ينقطع بحر البركة بواسطتك إلى النَّاس. لم يُعطِنا يَسُوع وصيَّةً واحدةً فقط، بل آلاف النَّصائح. منها مثلاً: "أحبُّوا أعداءكم. اسهروا وصلُّوا كيلا تدخلوا في تجربةٍ. كونوا كاملين كما أنَّ أباكم في السَّماء هو كاملٌ. تعالوا إليَّ يا جميع المتعَبين والثَّقيلي الأحمال وأنا أُريحكم." وهذه الأوامر كلُّها تتَّحد في الوصيَّة الفريدة بأن نُحبَّ بعضنا بعضاً كما أحبَّنا. فوصايا المَسِيْح ليست حملاً ثقيلاً، بل عوناً على الحياة، وجسراً للإيمان والمَحَبَّة.
ومَن يختبر فرح فداء يَسُوع، لا يُريد ولا يستطيع أن يعيش لنفسه، بل يخدم يَسُوع المخلِّص. وبِقَدْرِ ما نُدرك عمق وعظمة خطَّة خلاص الله في يَسُوع، نُصلِّي ونبتهل إليه كي يُشعل محبَّته فينا، ونُكرمه بحياة بلا لومٍ قدَّامه في المَحَبَّة. فغاية حفظ وصايا المَسِيْح ليست نيل برِّنا الخاص، بل الشُّكْر والخدمة والتَّبشير لأجل الخلاص التَّام ومحبَّتنا للمخلّص.