Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
15:11كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ.


يعرف المَسِيْح أنَّ قلب الإنسان يظلُّ تعيساً ما دام بعيداً عن الله. والمَسِيْح الَّذي ثبت في أبيه على الدَّوام، ممتلئٌ بالفرح والغبطة والبهجة، وفي داخله ترنُّمٌ وحمدٌ لا ينتهيان. فلا يتأثَّر بتقلُّبات الأحوال الخارجيَّة، لأنَّ علاقته الضَّميرية الصَّالِحة بالله تحفظه في فرحٍ دائمٍ.
وهو يشاء أن يمنحنا مع خلاصه فيضاً مِن الفرح في قلوبنا. فالَّذي يقول إنَّ الله لا يُحبُّ الفرحين، يكذب جاهلاً؛ لأنَّ أبانا السماوي هو إله المسرَّة. والمَحَبَّة يعقبها الفرح، كثمرةٍ ثانيةٍ في سلسلة ثمار الرُّوْح القُدُس اليانعة. وحيث تنعدم الخطيئة تعمُّ البهجة. فالمَسِيْح يُريد أن يُقوِّي فينا فرح الخلاص كي يزداد، ويفيض مِنَّا إلى الآخَرين؛ لأنَّ المُحبَّ لا يستطيع أن يفرح وحده فقط، بل يُريد انتشال الآخَرين معه إلى غبطة الغفران، وسعادة الضمان في الله. عندئذٍ يكمل فرحنا بخلاص كثيرين، كما قال بولس الرَّسُول: إنَّ اللهَ "يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاس يَخْلُصُونَ وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ." فالتَّبشير هو ينبوع الفرح وسط الكفاح والألمَ.

الصَّلَاة
نشكرك أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوع، لأنَّك أحببتنا في زمنٍ لم نعرفك فيه، وأنت لم تقطع محبَّتك عنا حين لم نستجَب لها. نشكرك لأنَّك سكبتَ روح محبَّتك فينا. احفظنا في اسمك، واغلب كلَّ عنادٍ وحبٍّ للذَّات فينا، كي نُنفِّذ مشيئتك، ويحلَّ فرحك فينا. املأ قلوبَنا بتسابيح الحمد، واقبَلْنا في صفوف خُدَّامك، كي نتبعَك في موكب انتصارِك، ونشترك في الهتاف وتعظيم اسمك.
السُّؤَال
كيف تربطنا محبَّة الله بصميم الثَّالُوْث الأَقْدَس؟