Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
17:4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذي أَعْطَيْتَنِي لأَِعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ.5وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.


كان المَسِيْح، طوال مدَّة بقائه على الأرض، يُفكِّر في الآب على الدَّوام، ويشهد له، ويُنفِّذ أَعْمَاله، مُنكراً ذاته في سبيل تمجيد أبيه. والكلام الَّذي قاله هو نفسه الَّذي كان قد سمعه مِن الآب قبلاً. فلم يختلس يَسُوع مجداً لذاته، بل كانت حياته كلُّها تمجيداً خالصاً للآب، مع إيمانٍ ثابتٍ باستجابة صلواته. فأتمّ مهمة الفداء على الصَّلِيْب. ولكنَّه لم يتفاخر، لأنَّ أباه هو الَّذي أوكل إليه هذه المهمة لتنفيذها. ولذلك لم يَقل على الصَّلِيْب: "قد أكملتُ"، بل "قد أُكمِل"، معترفاً أنَّ الآب هو الَّذي أكمل كلَّ شيءٍ. وإذ أخلى يَسُوع ذاته، لم يشأ أن يستأثر لنفسه بأيَّ فخرٍ. فاستحقَّ أن يستردَّ مِن الآب مجده الأصلي، كبهاءٍ ظاهرٍ لجوهر محبَّته. فشهد بكلماته هذه أنَّه مجيدٌ منذ الأزل، إلهٌ مِن إلهٍ، نورٌ مِن نورٍ، إلهٌ حقٌّ مِن إلهٍ حقٍّ، مولودٌ غير مخلوقٍ. كان شوقه لأبيه مستحوذاً عليه دائماً، فتاقت نفسه للعودة إلى أبيه، بعد إكماله مقاصده الإلهية؛ لأنَّ الآب والابن واحدٌ. وقد استجاب الآب طلبة ابنه. وما إن وصل السَّماء حتَّى استقبلته الملائكة والكائنات الأخرى ممجِّدةً إيَّاه بِصَوْتٍ عَظِيمٍٍ: "مُسْتَحِقٌّ هُوَ الْخَرُوفُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ."

الصَّلَاة
أبانا الَّذي في السَّماوات، ليتقدَّس اسمك. لقد مجَّدك ابنك بسيرته وصلواته وتضحيته. أمَّا نحن فلا نستحقُّ أن نرفع أعيننا إليك. نشكرك لأنَّك غفرت لنا ذنوبنا بموت المَسِيْح عنَّا، وجعلتَنا أولاداً لك. أشكرك لأنَّك نقلتَني إلى الحياة الأَبَدِيّة بانسكاب الرُّوْح القُدُس في قلبي. ساعدنا على أن نُمجِّدك في كلِّ حينٍ، فلا نختلس كرامةً أو مجداً لأنفسنا، بل نطيع وصيَّة ابنك، ونحبّ بعضنا بعضاً، كي يرى الآخَرون أبوَّتك في أَعْمَالنا الحسنة، ويمجِّدوك مسلِّمين نفوسهم لك.
السُّؤَال
ما هي الفكرة الأساسيَّة في الجُزْء الأوَّل مِن صلاة يَسُوع؟ ابتهال يَسُوع لأجل رسله