Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
20:9لأَِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعْدُ يَعْرِفُونَ الْكِتَابَ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مِنَ الأَمْوَاتِ.10فَمَضَى التِّلْمِيذَانِ أَيْضاً إِلَى مَوْضِعِهِمَا.


لم يبقَ المَسِيْح في القبر كسائر الأنبياء والفلاسفة والخطاة عموماً، بل قام خالعاً الموت عنه كثوبٍ بالٍ ملوَّث. وبقي القُدُّوْس بلا خَطِيئة. فلم يكن للموت سلطةٌ عليه. ومحبَّة الله لا تسقط أبداً.
فلا يستطيع أعداء المَسِيْح الادِّعاء أنَّ جسد يَسُوع قد تفتَّت في القبر، لأنَّ القبر كان فارغاً. والمَسِيْح لم يهرب مِن صليبه، وجثَّتُه لم تُسْرَق، لأنَّ قبره كان عنواناً للتَّرتيب. والأكفان نفسها شهدت ليوحنّا أنَّ يَسُوع طرح عنه لوازمه الدُّنيوية، لأنَّه لم يكن بحاجةٍ لها بعد. فرحلته البشريَّة ابتدأت بقُمْط المذود وانتهت بأكفان القبر، لأنَّ بقيامته ابتدأت مرحلةٌ جديدةٌ في كيانه على مستوى سماوي؛ رغم أنَّه كان لا يزال محتفظاً بطبيعته البشرية.
دارت هذه الأفكار في رأس يوحنّا، وهو راجعٌ مِن القبر المفتوح. لكنَّه لم يتباهَ بأنَّه كان التلميذ الأوَّل الَّذي اختبر انتصار ابن الله بقيامته، بل اعترف بخجلٍ أنَّه آمن متأخِّراً بهذه المعجزة، رغم ورودها بكلّ وضوحٍ في أسفار العهد القديم، لأنَّ عينيه كانتا مغمضتَين حين قرأ عن نيابة ونصرة عبد الله في سفر إِشَعْيَاء 53 كما أنَّه لم يفهم مِن نبوات داود إلاَّ ما وضَّحه له يَسُوع منها (لُوْقَا 24: 44- 48؛ أَعْمَال الرُّسُل 2: 25- 32؛ المزمور 16: 8- 11).
لقد شهد صباح العيد الكبير تلميذَين عائدَين إلى بيتهما باضطرابٍ ورجاءٍ، بثقةٍ واستفسارٍ، بصلواتٍ واشتياقٍ إلى يَسُوع الَّذي فارق القبر دون أن يعرفا إلى أين.

الصَّلَاة
أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوع المَسِيْح، نشكرك من صميم قلوبنا لأنَّك الظَّافر المنتصر في قلوب تلاميذك، المُنشئ فيهم الإيمان بقيامتك. لقد منحتنا رجاءً عظيماً بالحياة الأَبَدِيّة. نسجد لك لأنَّك إلهٌ أَبَدِيّ، وأنت تجعلنا أَبَدِيّين بنعمتك. خلِّص جميع أصدقائنا مِن الموت في خطاياهم، وامنحهم الحياة الأَبَدِيّة بواسطة إيمانهم بذبيحتك.
السُّؤَال
بماذا آمن يوحنّا وهو في القبر الفارغ؟