Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
21:12قَالَ لَهُمْ يَسُوع هَلُمُّوا تَغَدَّوْا. وَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ مِنَ التَّلاَمِيْذ أَنْ يَسْأَلَهُ مَنْ أَنْتَ إِذْ كَانُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ الرَّبُّ.13ثُمَّ جَاءَ يَسُوع وَأَخَذَ الْخُبْزَ وَأَعْطَاهُمْ وَكَذَلِكَ السَّمَكَ.14هَذِهِ مَرَّةٌ ثَالِثَةٌ ظَهَرَ يَسُوع لِتَلاَمِيذِهِ بَعْدَمَا قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ.


جمع يَسُوع تلاميذه حول نار محبَّته. ولم يجرؤ أحدٌ مِن التَّلاَمِيْذ أن ينطق بكلمةٍ واحدةٍ، لأنَّهم عرفوا جميعاً أنَّ هذا الرَّجل الغريب هو الرَّبّ نفسه. لقد تمنَّوا أن يُسارعوا إلى معانقته وتقبيله، ولكنَّ هيبته ووقاره أوقفاهم. وعندئذٍ كسر يَسُوع الصَّمت المطبق، وباركهم عندما ابتدأ بتوزيع الطعام عليهم. فغفر بعطائه هذا ذنوبهم، وجدَّدهم. فجميع التَّلاَمِيْذ يعيشون مِن غفران ربِّهم باستمرارٍ، فبدون أمانته للعهد يهلكون، لأنَّهم بطيئون في الإيمان والرَّجاء. لم يوبِّخهم الرَّبُّ بكلمةٍ واحدةٍ، بل قوَّاهم بغذائه العجيب. وهكذا يُطالبك الله أيضاً بالاشتراك في البشارة على الرَّغم مِن أخطائك وبطئك في التَّبشير، فيقوِّيك بمحبَّته وبركاته. هذا هو الخطُّ الَّذي ينتهجه يَسُوع في صنع عجائبه بعد أن قام مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ منتصراً.

الصَّلَاة
أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوع المَسِيْح ابن الله ارحمنا. إنَّنا بطيئون كسالى جهلاء، ولا نستطيع أن نقدِّم لك صيداً وافراً. اغفر لنا ذنوبنا وعدم إطاعتنا، وعلِّمنا الإصغاء إلى كلمتك، كيلا ننطلق بطرقنا الخاصة. إنَّنا نؤمن بلطف هداك وبركات حضورك. أنت تُثبِّتنا في عهدك، وتغفر لنا يوميّاً بغنىً وافرٍ جميع آثامنا. نسجد لك ونُكرِّس أنفسنا لشكرك الدَّائم.
السُّؤَال
لماذا لم ينطق التَّلاَمِيْذ بأيِّ كلمةٍ؟