Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
5- شفاء ابن خادم الملك
(يوحنا 4: 43- 54)
4:43وَبَعْدَ الْيَوْمَيْنِ خَرَجَ مِنْ هُنَاكَ وَمَضَى إِلَى الْجَلِيلِ.44لأَِنَّ يَسُوع نَفْسَهُ شَهِدَ أَنْ لَيْسَ لِنَبِيٍّ كَرَامَةٌ فِي وَطَنِهِ.45فَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْجَلِيلِ قَبِلَهُ الْجَلِيْلِيّونَ إِذْ كَانُوا قَدْ عَايَنُوا كُلَّ مَا فَعَلَ فِي أُورُشَلِيمَ فِي الْعِيدِ. لأَِنَّهُمْ هُمْ أَيْضاً جَاءُوا إِلَى الْعِيدِ.46فَجَاءَ يَسُوع أَيْضاً إِلَى قَانَا الْجَلِيلِ حَيْثُ صَنَعَ الْمَاءَ خَمْراً.8


بشَّر يَسُوع وتلاميذه بفرحٍ كبيرٍ في منطقة السَّامريين، وكرزوا لهم بقوَّة الحياة الأَبَدِيّة. وعلم الرَّبّ أنَّ زمن تبشير الأمم لم يَحِن بعد، بل كان ينبغي له أوَّلاً أن يغلب الرُّوح الشَّرير في وطنه. فتقدَّم مباشرةً إلى الجليل، رغم استهزاء أهل النَّاصِرَة به، وتعرُّضه لخطر الموت بينهم، لأنَّ أصدقاءه ومعارفه وأقرباءه لم يؤمنوا بألوهيَّته لأنَّه كان مِن عائلةٍ بسيطةٍ، فعثروا بذلك ولم يُصدِّقوه. وإذ كانوا يطلبون الغنى والشّهرة، احتقروا يَسُوع الفقير الَّذي لم يعمل آيةً واحدةً بينهم تدلُّ على مجده، بسبب عدم إيمانهم.
لكنَّ صيت يَسُوع أنَّه شافٍ وواعظٌ عظيمٌ انتشر في جميع البلاد. وسبقَته حقيقة عجائبه الَّتي عملها في أورشليم إلى المنطقة الجبليَّة في الجليل، لأنَّ الجَلِيْلِيّين الَّذين جاءوا إلى أورشليم في عيد الفصح كانوا جمعاً كثيراً. وقد رأوا وسمعوا بما عمله يَسُوع وقاله تبشيراً بسلطانه الفائق. لذلك حيّوه وتلاميذه عند وصوله إلى قرى الجليل، وتمنوا أن يعمل عجائب بينهم، فينالوا مِن قدرته نفعاً. ورجع يَسُوع مباشرةً إلى بيت العريس في قانا، حيث جعل فرح العرس شعاراً لخدمته. وأراد أن يُكمل خدمته في الَّذين ابتدأوا يثقون ويؤمنون به لأجل معجزته الأولى الَّتي صنعها في العرس قبل نصف سنةٍ تقريباً.