Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
7:31فَآمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ وَقَالُوا أَلَعَلَّ الْمَسِيْح مَتى جَاءَ يَعْمَلُ آيَاتٍ أَكْثَرَ مِنْ هَذِهِ الَّتي عَمِلَهَا هَذَا32سَمِعَ الْفَرِّيْسِيُّوْنَ الْجَمْعَ يَتَنَاجَوْنَ بِهَذَا مِنْ نَحْوِهِ فَأَرْسَلَ الْفَرِّيْسِيُّوْنَ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ خُدَّاماً لِيُمْسِكُوهُ.


رغم الحالة المتوتِّرة في أورشليم، ابتدأ كثيرون يؤمنون بالقوَّة العاملة في يَسُوع. لم يُدركوا أنَّه المَسِيْح نفسه، ولكنَّهم قالوا في أنفسهم: " لعلَّه هو، لأنَّه صنع آياتٍ مدهشةً تجعل الأقلَّ تطرُّفاً يؤمنون به. فنحن نرى أنَّ يَسُوع صار له أتباعٌ حتَّى في العاصمة".
وحين علم الفَرِّيْسِيُّوْنَ، بواسطة جواسيسهم المتحلِّقين حول يَسُوع، أنَّ النَّهضة اليَسُوعيَّة بدأت في الشَّعب، وأنَّ حركة يَسُوع تأسَّسَت في أورشليم، استاءوا وسعوا إلى التَّعاون مع الفريق المُناوئ له، وهو فريق الكهنة والصدوقيِّين، كي يُحرِّضوا المسؤولين عن الهيكل على منع يَسُوع مِن التَّكلُّم فوراً، وتسليمه للاستجواب. وبالطَّبع رحَّب رؤساء الكهنة والصدوقيون بطلب خصومهم، واتَّفق الأضداد الَّذين لم
يتَّفقوا قبلاً، وقرَّروا التَّعاون معاً على الإمساك بيَسُوع.
لكنَّ ملائكة الرَّبّ المُحيطين بالمُعلِّم الإلهي في ساحة الهيكل، منعوا الخُدَّام مِن تنفيذ أوامر رؤسائهم. وقد عَلِمَ يَسُوع بنفسه قصد أعدائه، ورأى الخدم مقبلين عليه؛ فلم يهرب، بل أعلن مجده لهم، ولكن بكلماتٍ لم يفهموها. أمَّا يُوْحَنَّا البشير فسجَّلها لنا كنبوَّةٍ ملخّصةٍ عن خطَّة خلاص الله كلِّها.