Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
8:17وَأَيْضاً فِي نَامُوسِكُمْ مَكْتُوبٌ أَنَّ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ حَقٌّ.18أَنَا هُوَ الشَّاهِدُ لِنَفْسِي وَيَشْهَدُ لِي الآبُ الَّذي أَرْسَلَنِي.


لأجل ضعف البشر تنازل يَسُوع إلى مستوى الشَّرِيْعَة. ولكنَّه لم يُسمِّها شريعة الله، بل "ناموسكم"، أو شريعتكم، أي نظامكم الَّذي تحتاجون إليه كخطاةٍ. فتجاوباً مع هذه الشَّرِيْعَة، كان على مَن يشاء إثبات الحقِّ، أن يُحضِر شاهدَين يُثبتان ادِّعاءه بجميع تفاصيله الدَّقيقة، فيُحكَم له أو عليه على أساس شهادة هذين الشَّاهدَين (تثنية 17: 6و 19: 15). ولم يحتَجْ يَسُوع إلى هذا الدَّليل لإثبات كلامه، لأنَّ كلامه حقٌّ، وشهادته عن نفسه حقٌّ. ولكن لأجل ضعفنا يُبرز اعترافه كشاهدٍ أوَّل، ويُعلِن أنَّ أباه هو شاهد الإثبات الَّذي يُثبت الانسجام التَّام بينهما، لأنَّه بدون هذا الانسجام التام بينهما لا يستطيع الابن أن يفعل شيئاً. وهذا سرٌّ كبيرٌ في وحدة الثَّالُوْث الأَقْدَس: أنَّ الله شهد ليَسُوع، مثلما شهد يَسُوع لله. فالتَّمجيد مُتبادَلٌ، لأنَّ الواحد في مثيله موَحَّدٌ. والرُّوْح القُدُس يمنحنا اليومَ اليقين في القلب بأنَّ فداء المَسِيْح قد حرَّرَنا مِن الدَّيْنُونَة، ووحَّدَنا بالله أبينا. وهذه الشَّهادة حقٌّ ويَقِينٌ.