Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
8:41... فَقَالُوا لَهُ إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِناً. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ.42فَقَالَ لَهُمْ يَسُوع لَوْ كَانَ اللَّهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لأَِنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ وَأَتَيْتُ. لأَِنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي.43لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي. لأَِنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي.


برهن يَسُوع لليهود أنَّ إبراهيم لم يكن أباهم، مُميِّزاً بين البنوَّة الحَقِيْقِيّة والبنوَّة بالوراثة. وهُنا شعر اليهود أنَّ يَسُوع قد وسَّع الفجوة بينه وبينهم، فأجابوه قائلين: "إنَّنا لسنا أولاد زِنىً، كأولاد مُوآبَ أبي الْمُوآبِيِّينَ، المولودين من العهر والدَّعارة (تكوين 19: 36- 38)، ولسنا خليطاً كالسَّامريِّين، بل إنَّ أبانا هو الله نفسُه" فزعموا أنَّ الله أبوهم استناداً إلى ما جاء في سفر الخروح 4: 22 والتَّثنية 32: 6 وإِشَعْيَاء 63: 16. وقد تجاسروا على الادِّعاء أنَّ الله أبوهم حسب الكتب ردّاً على قول يَسُوع إنَّ الله أبوه. كان هذا قانون إيمانهم الَّذي ناضلوا وتألَّموا مِن أجله؛ ولكنَّ شهادتهم كانت زوراً وبُهتاناً.
وقد أثبت يَسُوع لهم بعبارةٍ وجيزةٍ خداعهم لأنفسهم، فقال: "لو كان اللهُ أباكم لأحببتموني، لأنَّ الله محبَّةٌ وليس بُغضةً. وهو مُحبٌّ لابنه المُنبثق منه، وحامل جوهره، الَّذي ترك السَّماوات وأتى إلى العالَم". فالمَسِيْح لم يكن مستقلاًّ عن الآب لحظةً، بل أطاعه، وكان رسوله المُطيع.
عندئذٍ سأل يَسُوع الجماهيرَ: "لماذا لا تفهمون لُغتي؟ إنَّني لا أُكلِّمُكُم بألسنةٍ غريبةٍ، بل قد قدَّمتُ روحي لكم بكلماتٍ بسيطةٍ، يستطيع الصِّغار أن يفهموها." فأجاب يَسُوع سؤاله هو، قائلاً لأعدائه: "إنَّكم لا تستطيعون أن تسمعوا، لأنَّ في آذانكم وقراً، ونفوسكم مسكونةٌ بروحٍ غريبٍ. فأنتم لستم أحراراً بل عبيداً. وحياتكم الرُّوحِيّة مفقودةٌ. إنَّكم أشبه بالأصمِّ الَّذي يسمع النِّداء".
أَخِي العَزِيْز، كيف حالة سمعك الرُّوحِيّ؟ هل تسمع كلمة الله في قلبك؟ هل تسمح لصوته أن يُنظِّف ويُرتِّب داخلك، أم أنت متكبِّرٌ لا تسمع شيئاً، لأنَّ روحاً غريباً يتمركز فيك؟ هل تعمل أَعْمَال الله في قوَّة الإِنْجِيْل، أم يسكنك روحٌ شرِّيرٌ فتأتمر أمرَه؟

الصَّلَاة
أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوع، أشكرك لسماعي كلمتك. اغفر لي كلَّ معارضةٍ في قلبي لشهادة روحك القُدُّوْس. خلِّصْني مِن عصياني وعنادي، وقَدِّسْني كي أتبع كلمتك كإبراهيم، وأثق بك متواضعاً. أعطِ أصدقائي سمعاً مُرهَفاً لصوتك، وامنحهم القوَّة لتنفيذ مشيئتك.
السُّؤَال
كيف برهن يَسُوع لليهود أنَّهم ليسوا أولاد إبراهيم؟