Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
9:18فَلَمْ يُصَدِّقِ الْيَهُودُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى فَأَبْصَرَ حَتَّى دَعَوْا أَبَوَيِ الَّذي أَبْصَرَ.19فَسَأَلُوهُمَا قَائِلِينَ أَهَذَا ابْنُكُمَا الَّذي تَقُولاَنِ إِنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى. فَكَيْفَ يُبْصِرُ الآنَ.20أَجَابَهُمْ أَبَوَاهُ وَقَالاَ نَعْلَمُ أَنَّ هَذَا ابْنُنَا وَأَنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى.21وَأَمَّا كَيْفَ يُبْصِرُ الآنَ فَلاَ نَعْلَمُ. أَوْ مَنْ فَتَحَ عَيْنَيْهِ فَلاَ نَعْلَمُ. هُوَ كَامِلُ السِّنِّ. اسْأَلُوهُ فَهُوَ يَتَكَلَّمُ عَنْ نَفْسِهِ.22قَالَ أَبَوَاهُ هَذَا لأَِنَّهُمَا كَانَا يَخَافَانِ مِنَ الْيَهُودِ. لأَِنَّ الْيَهُودَ كَانُوا قَدْ تَعَاهَدُوا أَنَّهُ إِنِ اعْتَرَفَ أَحَدٌ بِأَنَّهُ الْمَسِيْح يُخْرَجُ مِنَ الْمَجْمَعِ.23لِذَلِكَ قَالَ أَبَوَاهُ إِنَّهُ كَامِلُ السِّنِّ اسْأَلُوهُ


رفض الفَرِّيْسِيُّوْنَ الانصياع إلى منطق مقارنة عجائب العهد القديم بمعجزات المَسِيْح الإلهيَّة، ولم يؤمنوا بأنَّ يَسُوع نبيُّ الله، أو الآتي منه، لأنَّهم لو فعلوا ذلك لكان موقفهم كلُّه خاطئاً، وكانوا هُم بالتَّالي مَلُوْمِيْن.
فاستندوا في مناقشتهم إلى مغالطةٍ كاذبةٍ، وهي أنَّ الشِّفاء كان وهماً مِن أساسه، لأنَّ الرَّجُل لم يكُن أعمى قَط. كانوا مستعدِّين لاختلاق أيِّ كذبةٍ في سبيل استبعاد فكرة حدوث المعجزة على يد يَسُوع، لأنَّ عقولهم المحدودة لم تفهم كيف يستطيع أحدٌ أن يهَبَ البصر لإنسانٍ وُلد أعمى بسبب ذنوب أبويه وأجداده.
عندئذٍ دَعوا والدَي الرَّجُل، اللذين كانا قد سمعا بتورُّط ابنهما في الاستجواب والتَّحقيق نتيجة شفائه مِن العَمى. فتكلَّم الوالدان بحذرٍ شديدٍ خوفاً مِن الفَرِّيْسِيِّيْنَ، وأنكرا أقوال ابنهما، وسحَبا أيديهما مِن ولدهما كي لا يتورَّطا في أزمةٍ مع خصوم يَسُوع. وهكذا جعلا ابنهما مسؤولاً عن نفسه، كيلا يتعرَّضا إلى خطر الطَّرد مِن المجمع، لأنَّ هذا الطَّرد كان مسألةً خطيرةً جدّاً، فكان المطرود يُفصَل كلِّياً عن المجتمع كالأبرص، ويُحرَم مِن حقوقه المدنيَّة، ولا يحقُّ له الزَّواج. لقد بلغ حقد اليهود على يَسُوع مبلغ العمَل على إهلاك أتباعه أيضاً.

الصَّلَاة
أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوع، نشكرك لأنَّك سلطان الله المتجسِّد، ونسألك أن تحفظَنا، فلا نتخاذل في ساعة الاضطهاد سعياً وراء سلامتنا وراحتنا، بدل السَّعي لتمجيد اسمك. أرشِدنا إلى نكران الذَّات والشَّجاعة والأمانة، كي نفضِّل الموت على أن نتركك أو نُهملك.
السُّؤَال
لماذا أنكر اليهود إمكانية شفاء الرجل الأعمى منذ ولادته؟