Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
9:39فَقَالَ يَسُوع لِدَيْنُونَةٍ أَتَيْتُ أَنَا إِلَى هَذَا الْعَالَمِ حَتَّى يُبْصِرَ الَّذينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَيَعْمَى الَّذينَ يُبْصِرُونَ.40فَسَمِعَ هَذَا الَّذينَ كَانُوا مَعَهُ مِنَ الْفَرِّيْسِيِّيْنَ وَقَالُوا لَهُ أَلَعَلَّنَا نَحْنُ أَيْضاً عُمْيَانٌ.41قَالَ لَهُمْ يَسُوع لَوْ كُنْتُمْ عُمْيَاناً لَمَا كَانَتْ لَكُمْ خَطِيئة. وَلَكِنِ الآنَ تَقُولُونَ إِنَّنَا نُبْصِرُ فَخَطِيئتُكُمْ بَاقِيَةٌ.


عندما سجد هذا الرَّجل عند قدمَي يَسُوع، لم يمنعه يَسُوع مِن السُّجود له، لأنَّه الرَّبّ المستحقٌّ كلَّ سجودٍ وإكرامٍ ومجدٍ. ولكنَّ يَسُوع لم يُخْفِ مرارته لأنَّ مجيئه يجلب الدَّيْنُونَة على المستكبرين والأتقياء الحاسبين أنفسهم مُبصرين، وهُم لا يُدركونه، بينما أدركه العميان والخطاة فتابوا، والزُّناة فتطهَّروا.
لم يدن يَسُوع غير التَّائبين، بل هم دانوا أنفسهم، لأنَّهم لم يقبلوا بإيمانٍ خلاصَ ابن الله. لقد حصلوا في الماضي على قليلٍ مِن النُّور بواسطة الأنبياء، ودلائل التَّوْرَاة على المَسِيْح. ولكنَّهم تعمَّدوا مُقاومة كرازة يَسُوع، ولذلك سيفقدون بقيَّة النور الَّذي حصلوا عليه، ويُصبحون عمياناً قُساةً معاندين متزمِّتين حاقدين قَتَلَةً. إنَّ لمجيء المَسِيْح وكرازة إِنْجِيْله نتيجتين هما: الخلاص أو الدَّيْنُونَة، البركة أو اللعنة. فما هي نتيجة مجيئه وإِنْجِيْله في قلبك؟
كان بين المستمعين إلى يَسُوع فَرِّيْسِيُّوْنَ، وشعر هؤلاء أنَّ يَسُوع كان يقصدهم بكلامه، فسألوه برياءٍ قائلين: "هل نحن عميان؟" عندئذٍ طعن يَسُوع رياءهم قائلاً: "لو اعتبرتم أنفسكم فعلاً عمياناً، وتألَّمتُم مِن حالتكم الرُّوحِيّة، لتُبْتُم واعترفتُم بخطاياكم أمام يُوْحَنَّا المَعْمَدَان، وتركتم خطاياكم، ونلتم غفراناً وخلاصاً وبركةً. ولكنَّكم تُضِلُّون أنفسكم، وتدَّعون معرفة كلِّ شيءٍ، حاسبين أنفسكم أبراراً؛ بينما بتباهيكم هذا تُثبتون أنَّكم عميانٌ وقساةٌ. ولذلك لن يكون لكم شعاعُ واحدٌ مِن النُّور الإلهي".

الصَّلَاة
أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوع، أنت ابن الله في هيئة الإنسان. نسجد لك ونخضع الآن وإلى الأبد. إنَّنا تحت تصرُّفك بوقتنا ومالنا. نعترف بأنَّنا خطاةٌ، وغير مستحقِّين أن نخدمك؛ ونتوسَّل إليك أن تغفر لنا وتُقدِّس قلوبنا، فلا تفصلنا أيُّ خَطِيئة مهما صغُر شأنها عن حضورك. افتح أعين النَّاس الَّذين حولَنا، ليَعلَموا أنَّهم في طبيعتهم عميانٌ كما كُنَّا نحن، ويروك بنعمتك، ويثبتوا في لُطفِك.
السُّؤَال
ماذا يعني السُّجود ليَسُوع؟