Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
9:8فَالْجِيرَانُ وَالَّذينَ كَانُوا يَرَوْنَهُ قَبْلاً أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى قَالُوا أَلَيْسَ هَذَا هُوَ الَّذي كَانَ يَجْلِسُ وَيَسْتَعْطِي.9آخَرُونَ قَالُوا هَذَا هُوَ. وَآخَرُونَ إِنَّهُ يُشْبِهُهُ. وَأَمَّا هُوَ فَقَالَ إِنِّي أَنَا هُوَ.10فَقَالُوا لَهُ كَيْفَ انْفَتَحَتْ عَيْنَاكَ.11أَجَابَ ذَاكَ وَقَالَ. إِنْسَانٌ يُقَالُ لَهُ يَسُوع صَنَعَ طِيناً وَطَلَى عَيْنَيَّ وَقَالَ لِي اذْهَبْ إِلَى بِرْكَةِ سِلْوَامَ وَاغْتَسِلْ. فَمَضَيْتُ وَاغْتَسَلْتُ فَأَبْصَرْتُ.12فَقَالُوا لَهُ أَيْنَ ذَاكَ. قَالَ لاَ أَعْلَمُ


لم تبقَ الأعجوبة مجهولةً، فالجيران رأوا الرَّجل الَّذي كان أعمى منذ ولادته وقد أبصر النُّور، فتعجَّبوا جدّاً, والبعض لم يُصدِّقوا أنَّ هذا الرجل الَّذي بات الآن يسير منتصباً بكلِّ ثقةٍ، هو نفسه الَّذي كان يتلكّأ في سيره متلمِّساً طريقه بحذر، يقوده مِن يده أحدُ المارَّة.
ولم تدخل هذه العجيبة رؤوس كثيرٍ مِن النَّاس، فتحقَّقوا بالتَّدقيق عن كيفيَّة شفائه. ولم يسألوه مَن شفاه، بل كيف فُتحت عيناه. أمَّا الرَّجل المُعافى فسمَّى مُخلِّصه إنساناً اسمه يَسُوع، ولم يعرف عنه أكثر مِن ذلك. فلم يُدرك ألوهيَّته، بل عرف إنساناً صنع طيناً مِن التُّراب وريقه، ووضع المزيج على عينيه، ثمَّ أمره أن يغتسل، وهكذا أبصر.
عندئذٍ سأله جواسيس المجلس الأعلى أين هذا الإنسان يَسُوع، فأجابهم قائلاً: "لستُ أدري. إنَّني أعلم أمراً واحداً، وهو أنَّني كنتُ أعمى والآن أُبصِر. لقد شفاني هذا الإنسان مِن عماي، دون أن يطلب منّي مالاً ولا كلمة شكر. فنزلتُ إلى النَّبع، وها أنا الآن أُبصِر. لا أعرف عنه شيئاً، لا مَن هو ولا أين هو".

الصَّلَاة
نشكرك أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوع، لأنَّك لم تعبر عن الأعمى، بل شملته بعطفك وحنانك، ففتحتَ عينيه، وجعلتَه رمزاً لجميع المولودين في الذُّنوب والإلحاد، الظَّانين أنَّهم يُبصرونك، بينما هم في الحقيقة لا يعرفونك. امسَح أعيُنَنا بروحك القُدُّوْس لنرى نورك، ونعترف باسمك فَرِحِين.
السُّؤَال
لماذا شفى يَسُوع الرَّجُل المولود أعمى؟