Skip to content

Commentaries
Arabic
لوقا
  
12:51«أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى اٰلأَرْضِ؟ كلاّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلِ اٰنْقِسَاماً.52لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ اٰلآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اٰثْنَيْنِ وَاٰثْنَان عَلَى ثَلاَثَةٍ.53يَنْقَسِمُ اٰلأَبُ عَلَى اٰلاِٰبْنِ وَاٰلاِٰبْنُ عَلَى اٰلأَبِ، وَاٰلأُمُّ عَلَى اٰلْبِنْتِ وَاٰلْبِنْتُ عَلَى اٰلأُمِّ، وَاٰلْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا وَاٰلْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا».


إنّ قبول المسيح يسبّب أحياناً الخصومات في العائلات، لأنّ نور الله يكافح ضد الظلمة. والمحبّة تعارض البغضة. والحقّ يكون قاسياً تجاه الكذب. هكذا لا بدّ أنّ سلام الله يأتي بالحرب حيث لا يريد الحرب بل السّلام. وتواضع المسيح يتألّم مِن تكبّر العالم. وحيث يحلّ الرّوح القدس، النّور السماوي في قلب إنسان، يصبح هذا الإنسان غريباً عن الدنيا وأهلاً لملكوت الله. فالمقدّس في المسيح، ليس هو الّذي يكافح ضد أقربائه، بل العائلة تبغض الفرد، الّذي ولده روح الله ثانية وتؤلمه. ولكن هذه الآلام مِن أجل المسيح تنقّي إيمانك. وتصفّي محبّتك. وتطهّر رجاءك، لأنّ الربّ نفسه يقف بجانبك، ويساهم بألمك، ويحمل معك احتقارك وضرباتك. وقد قبلك في عائلة الله، ويعتني بك. وهذا الإيمان لا يعني إلغاء الوصايا العشر، بل نكرم أبانا وأمّنا، ونحبّهم ونخدمهم، أكثر مِن ذي قبل. ونحيطهم بصلواتنا، كما قالت بنت مؤمنة: إنّ أبي يحبّنِي لأجل سلوكي الطاهر. ويبغضني لأجل عقيدتي بالمسيح. ولكنّه يشتم أخي لأجل سلوكه الفاسد. ويحبّه لأجل عقيدته القديمة. فأنا أحذر ، لكي أثبت في قداسة الحياة. لكيلا يجد والدايّ سبّباً للشكوى عليّ. فتصبح محبّة المسيح فيّ شهادة إيماني الصامت.