Skip to content

Commentaries
Arabic
لوقا
  
12 - رفقاء يسوع الدائمون
(8: 1 - 3)
8:1وَعَلَى أَثَرِ ذٰلِكَ كَان يَسِيرُ فِي مَدِينَةٍ وَقَرْيَةٍ يَكْرِزُ وَيُبَشِّرُ بِمَلَكُوتِ اٰللّٰهِ، وَمَعَهُ اٰلاِٰثْنَا عَشَرَ.2وَبَعْضُ اٰلنِّسَاءِ كُنَّ قَدْ شُفِينَ مِنْ أَرْوَاحٍ شرّيرةٍ وَأَمْرَاضٍ: مَرْيَمُ اٰلَّتِي تُدْعَى اٰلْمَجْدَلِيَّةَ اٰلَّتِي خَرَجَ مِنْهَا سَبْعَةُ شَيَاطِينَ،3وَيُوَنَّا اٰمْرَأَةُ خُوزِي وَكِيلِ هِيرُودُسَ، وَسُوسَنَّةُ، وَأُخَرُ كَثِيرَاتٌ كُنَّ يَخْدِمْنَهُ مِنْ أَمْوَالِهِنَّ.


ينفرد لوقا البشير بالأخبار عن الطريقة، الّتي كان يسوع المسيح يحصل منها على المال لمعيشته ولبسه هو وتلاميذه. فقد امتنع الربّ عن صناعة الخبز بطريقة عجيبة مِن الحجارة. فأصبحت النساء اللواتي شفاهن مِن الأمراض يقدّمن له مِن أموالهن، ليسهّلن للرب ورسله الخدمة. وبعضهن رافقن موكب الخلاص، دون أن يرفضهنّ الربّ. لأنّ جلال قوّته وقداسة شخصيته حفظتهن وتلاميذه في طهارة. فلم تنشب النّجاسة في قرب المسيح. وهذا يدلّ على نوعية المحبّة في السماء، حيث لا توجد علاقة جنسية بل شكر ومحبّة مقدّسة، وفرح في الرّوح القدس.
وإنّ هذا لامتياز عظيم، أنّه في الديانة المسيحية ليس الرجال هم المخلّصون وحدهم بل النساء أيضاً يخلّصن. وهولاء الخادمات الشريفات لم يتكلّمن كثيراً، بل اعتنين بذهنهن العملي لأجل الغذاء النافع واللّباس النّظيف.
فالكثيرات مِن النساء في العالم تحرّرن بواسطة المسيح مِن احتقارهن كمخلوقات على درجة أدنى مِن الرجال، لأنّ المسيح يغفر لهن خطاياهن كالذكور على حد سواء، ووضعهن بنفس المستوى في الخلاص الفدائي. وحتّى اليوم فإنّ المسيح يقدّم لكلّ النساء والبنات ملء الإنجيل، وهذا يعني نصف البشر. ومَن يسمع صوته يأت إليه ويتطهّر ويخدمه بطريقة عمليّة، كما خدمته السّيدات المحترمات آنذاك.