Skip to content

Commentaries
Arabic
لوقا
  
9:49فَقَالَ يوحنّا: «يَا مُعَلِّمُ، رَأَيْنَا وَاحِداً يُخْرِجُ اٰلشَّيَاطِينَ بِاٰسْمِكَ فَمَنَعْنَاهُ، لأَنَّهُ لَيْسَ يَتْبَعُ مَعَنَا».50فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لاَ تَمْنَعُوهُ، لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا».


لسنا والتلاميذ أغبياء مستكبرين فقط، بل كذلك أنانيّون عنيفون. فغضب يوحنّا الّذي أصبح رسول محبّة الله بعدئذ، إذ شاهد أحد المؤمنين بالمسيح يشفي المرضى ويخرج الشياطين باسم المخلّص، دون أنْ يكون تابعاً لنخبة الرسل المختارين. فكان يوحنّا حريصاً على امتياز اختياره ومنع الرجل المؤمن مِن أنّ يستعمل سلطة اسم يسوع لشفاء المرضى. فكسر يسوع المسيح الانانية الّتي كانت محور التلميذ الصغير، وسمح بانشاء خدمات كثيرة باسمه خارج المراكز والمؤسّسات الّتي يعينها، لأنّه ليس اختصاص العلاقة بكنيسة معّنية هو الّذي يعطينا الحق والسلطان للخدمات الروحيّة، بل الإيمان بالمسيح وحده. وهكذا فقد أعطانا ابن الله مقياساً عظيماً للتصرف حيال المؤمنين بألا نعارضهم في أعمالهم الحسنة: فكلّ أخ عامل باسم المسيح، ويعيش خادماً للعالم، فهو أخ حقيقي ومقبول عند المسيح، ولو لم يكن مِن أتباعنا وجمعياتنا الخاصّة. احترس أيّها الأخ مِن التديّن الشريعي، لأنّ ملكوت الله لا ينتهي عند باب كنيستك، بل يعمل في كلّ مكان يذكر فيه اسم المسيح بالمحبّة.

الصَّلَاة
أيّها الربّ، أعترف بغباوتي في فهم طرقك، وأخجل باستكباري على الآخرين. وأندم بتحزبي لجمعيتي، كأنّنا أفضل من المؤمنين الآخرين. فحرّرنِي إلى محبّتك وتواضعك وبصيرتك الواسعة، لكي أسمع كلماتك. وأحقّق الرّحمة شاكراً إياك لكلّ ولد متروك، وُجد باسمك، لأجل هذه الكلمة المباركة مأوى ومقاماً. آمين.
السُّؤَال
ما هي الأمراض الثلاثة الروحيّة الّتي كشفها يسوع في تلاميذه؟