Skip to content

Commentaries
Arabic
متى
  
1:17فَجَمِيعُ الأجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً، وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً، وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى الْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً. (أنظر لوقا3:23-38)


إن العدد 14 مُرَكَّب من 2 × 7 . كما أن 7 تساوي 3 + 4 . وبما أن الرقم 3 يدل على اللاهوت في وحدة ثالوثه الأقدس، و4 تمثل الجهات الكونية الأربع، فقد ارتبطت السماء والأرض بالرقم 7 في تطور التاريخ. وإذا قرأنا تكرار الرقم سبعة مرة ثانية لتصبح أربعة عشر، فهذا يعني اكتمال التطور التاريخي الإلهي في عالمنا، ويظهر ذلك في شاهدين يشهدان لله وعمله في دنيانا.
بما أن هذه الفترات الزمنية المبنية على العدد 14 ظهرت ثلاث مرات متتالية، رأى متى أنها تنبئ بمجيء المسيح، لأن مقياس الله للزمن قديم، وهذا ينبئ بحلول ملكوت السموات على الأرض. لم يهتم الكاتب بذكر بعض الأسماء من سلسلة الملوك، لأنه لم يركّز على التفاصيل التاريخية، بل أبصر تخطيطات الله العظيمة لأهدافه الخلاصية.
اختار الرب إبراهيم وجعل منه في الفترة الأولى شعباً كبيراً، أضحى داود قمته. لكن الإنهيار ابتدأ بسليمان، فانقسمت الدولة السياسية زمن رحبعام ابنه، ثم أُبيدت الدولة الشمالية، وسُبي اليهود إلى بابل.
أدرك اليهود الراجعون من السبي، من مدرسة تأديب الله، إن السلطة والأسلحة والرفاهية، ليست هي هدف الله للتائبين، بل حياة مقدسة وفق شريعة موسى، ليصبحوا شعباً مقدساً ملوكياً في التواضع والحق.
لم تخلق مدرسة الانكسار هذه نفس الفكر في نفوس الناس، فالغيورون عارضوا الله وسحقه إياهم، وعزموا على إقامة دولة بهية، مهما كلف الأمر. أما الفريسيون فحاولوا إتمام الشريعة باجتهادهم الخاص بدقة بالغة، فاستكبروا وتباهوا. لكن عدداً قليلاً من اليهود فهموا عدم قدرتهم على حياة مقدسة، فعاشوا في توبة وانكسار أمام الله، ليعدوا طريقه بدموع الندامة على خطاياهم. كان اليهود أيام يسوع في انقسام بالرأي. ولم تكن الظواهر تدل على مجيء مخلّص الأمة الأعظم، الذي يفدي العالم كله ويباركه. انما أدرك البشير متى البرهان القاطع في مسيرة التاريخ، أن يسوع هو مسيح الله الموعود.

الصَّلَاة
نعظمك أيها الله القُدُّوس القدير، لأنك أعددت منذ القديم مجيء ابنك واستخدمت الآباء والملوك والأنبياء لتمهيد طريقه، ولم تستح بأن تضم مسبيين وزناة إلى نسب ابنك. لنتقدس في الإيمان ونصبح ثماراً لفداء ابنك ونحمدك ونمجدك بفضائل روحه في سلوكنا.
السُّؤَال
إلى ما يدلنا الترتيب الزمني في نسب يسوع؟