Skip to content

Commentaries
Arabic
متى
  
10:32فَكُلُّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِي قُدَّامَ النَّاسِ أَعْتَرِفُ أَنَا أَيْضاً بِهِ قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، (33) وَلكِنْ مَنْ يُنْكِرُنِي قُدَّامَ النَّاسِ أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضاً قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. (مر8:38، لو9:26،2تيمو2:12، رؤيا3:5)


يؤكد لك المسيح أنه قد صعد إلى السماوات، وهو يذكر اسمك أمام الله، لأنك جاهدت باسم يسوع المسيح على الأرض، فلاعترافك على الأرض صدى واضح في السماء. ابن الله بالذات يسمع صوتك، فانس شهرتك ومقام عائلتك، وتكلم بحكمة وعلانية أن يسوع ملك الملوك. هكذا تثبت في ذاكرة الله إلى الأبد. كثيرون من الناس يتمنون معرفة أسمائهم عند الرؤساء والزعماء والملوك، ليحصلوا على فضل منهم. أما اسمك فقد ذُكر أمام الله شخصياً، إن كنت معترفاً باسم يسوع أمام أصدقائك وأقربائك وأعدائك. فهل تشهد بخلاص يسوع وصليبه وقبره وقيامته؟ أم تشبه حجراً ميتاً بلا حركة ولا حياة؟ إذا كنت عاجزاً عن الشهادة بشكل علني، فاطلب من الرب يسوع أن يريك فرصة مناسبة للشهادة أثناء صلاتك له. من يصمت عن الشهادة ليسوع وينكره لا يُذكر إسمه في السماء. فإيمانك كمجرد اعتقاد لا يكفيك، لأن شكر الشهادة ينبغي أن يرافقك دائما.
إن أحببت يسوع ستعترف به، وروح الله يدفعك إلى إعلان اسم المسيح مخلّصك. لكن إذا أهملت وقاومت دوافع الروح القدس التي فيك، ولم تتكلم مع الآخرين عن المخلّص لتنفصل عن قوة الله. إن العروس تحب عريسها، وإذا لم تتكلم عنه تبرد محبّتها وتزول. هكذا شهادتك، فإنها برهان إيمانك. وبدون اعتراف حكيم، وشهادة واضحة ليسوع في قيادة الروح القدس، يضعف إيمانك حتماً.
ليس لنا أن نؤمن بالمسيح فحسب، بل أن نعترف بهذا الإيمان في تحمل الآلام من أجله أيضاً، إذا دعينا لذلك، كما نعترف به في خدمته. ينبغي أن لا نخجل من علاقتنا بالمسيح، وخدمتنا له، وانتظارنا إياه، لأنه بذلك يظهر إخلاص إيماننا ويتمجّد إسمه، ويُبنى الآخرون.
مهما عرضنا هذا للعار والهوان والآلام الآن فإننا سوف نكافأ عنه مكافأة جزيلة جداً وعند قيامة الأبرار، حينما نحظى بالسعادة التي لا يعبر عنها الشرف العظيم إذ نسمع المسيح يقول "اعترف أنا به". هل نطمع في أكثر من هذا؟
إنه لأمر خطير جداً أن ينكر المؤمن المسيح قدام الناس، لأن الذين يفعلون هذا سوف ينكرهم في ذلك اليوم العظيم، حينما يكونون في أشد الحاجة إليه. إن الذين لا يريدون أن يعترفوا به سيداً لا يعترف بهم خداماً "حينئذ أصرح لهم أني لم أعرفكم قط، إذهبوا عني يا فاعلي الإثم" (7: 23). كان الإعتراف بالمسيح في العصور الأولى للمسيحية يعرض المرء للتضحية بأعز ما يملك في هذا العالم، لذلك كان محكاً للإخلاص أكثر مما هو الآن حيث خدمة المسيح تحيطها بعض الإمتيازات العالمية.

الصَّلَاة
أيها الرب يسوع أنت حي، وشفاعتك رجاؤنا، فلا نخاف من مضطهدينا، لأن حياتنا مستترة فيك. علّمنا الاعتراف باسمك بجرأة وحكمة. وامنحنا التجاسر لنعلن محبتك لنا. نشكرك لأنك ذكرت أسماءنا أمام أبينا السماوي الذي يهتم بنا حتى أنه يحصي عدد شعرات رؤوسنا.
السُّؤَال
لماذا حُرّم علينا الخوف من الناس ومن الموت؟