Skip to content

Commentaries
Arabic
متى
  
الهدف السامي للتبشير
(10: 40 – 42، 11: 1)
10:40مَنْ يَقْبَلُكُمْ يَقْبَلُنِي، وَمَنْ يَقْبَلُنِي يَقْبَلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي.(لو9:48، يو13:20، غلا4:14)


ماذا يريد المسيح أن يحدث بواسطة إرسال شهوده؟ ليست غايته معرفة الحق الإلهي، ولا قبول الخلاص الشخصي، ولا اختبار الولادة الثانية فقط. إن هدف كرازة تلاميذ يسوع أسمى من ذلك، إنه الاتحاد بالمسيح نفسه. فإيماننا ليس مبنياً على مجرد تفكير وعواطف وعلم وعزم. إنه يعني شركة روحية ووحدة أبدية بمخلّصنا المحبوب. فلا نريد أن نرث نتائج موته وقيامته فحسب، بل أن نرثه هو مباشرة، ونتعلق به كالغصن في الكرمة.
أثبت يسوع لتلاميذه أنه يعتبر خدمتهم كما لو كان هو شخصياً المتكلم والعامل. فالرب يتحد مع عبيده تماماً، كما اعترف بولس: «إذاً نسعى كسفراء عن المسيح، كأن الله يعظ بنا».(2 كورنثوس 5: 20) فالقدوس نفسه يتكلم بواسطة آلاته البشرية. ورسل المسيح لا يحملون كلمته فقط إلى العالم، بل يحملونه هو بنفسه ويكون حاضراً فيهم.
إن المسيح هو همزة الوصل بيننا وبين الله. من يقبل خُدّامه يقبل المخلّص نفسه. ومن قَبِل المسيح فقد قبل الله. لقد سمّى يسوع نفسه رسولاً، لأن الذي أرسله هو أبوه السماوي، ويسوع هو كلمة الله المتجسد الفريد. من قبله يختبر حلول الله في قلبه. هل يملأ روح الرب ذهنك؟ هل حلَّ فيك القدير؟
إن أتباع المسيح هم هيكل الله ومسكنه، وإن قدّيسيه هم جسد المسيح الروحي. فتأكد من اقترابك من وحدة الثالوث الأقدس. اطمئن لأنك لا تذهب منفرداً إلى العالم الفاسد لتقدم له الخلاص الحقيقي، بل المسيح هو معك وفيك ايضاً كل الأيام إلى انقضاء الدهر. من يسمع شهادتك ويؤمن بالذي أرسلك يقبل ابن الله شخصياً في فؤاده.

الصَّلَاة
نعظمك أيها الآب والإبن والروح القدس في وحدتك، لأنك اقتربت منا وسكنت فينا بعدما طهرتنا بدم إبنك الثمين. منحتنا حلول روحك القدوس في ضعفنا، لنسلك في المحبة، ونخدمك باستقامة وصلاة وشهادة. نعظمك لأجل شركتك معنا، نحن الفانون الذين منحتهم الحياة الأبدية.
السُّؤَال
كيف تتم الوحدة بين الله والمؤمنين بالمسيح؟