Skip to content

Commentaries
Arabic
متى
  
10:7وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ. (8) اِشْفُوا مَرْضَى. طَهِّرُوا بُرْصاً. أَقِيمُوا مَوْتَى. أَخْرِجُوا شَيَاطِينَ. (متى4:17، مر16:17، لو10:1-12)


كان مضمون كرازة الرسل أمرين: القول والعمل. وموضوع أقوالهم هو المسيح بالذات مع سلطانه وحقه وروحه ونظامه. لقد تأثر التلاميذ بشخصية معلمهم وحنانه وقوته في أعماق قلوبهم، فشهدوا بما رأوا واختبروا، وأدركوا أن في شخص المسيح ابتدأ ملكوت الله بينهم وتحقق وصار ملموساً ظاهراً. لذلك تغيرت بشارتهم عن أقوال المعمدان، بالنسبة للملكوت القريب، لأنهم قد اختبروا أن يسوع هو الملك الإلهي. هم لم يبشّروا بمجيء ملكوت بعيد، بل أعلنوا الملك المحبوب قد حضر.
لم يتكلم رسل المسيح فقط، بل نقلوا إلى الآخرين سلطان قوته الحالَّة فيهم. فالإنجيل يعني قوة إلهية، وليس كلمات فارغة أو تعليماً جافاً.
هذه الحقيقة ترمي كل الوعاظ إلى الإنسحاق إذا قدّموا كلمات رنانة فقط بدل القوّة، فالمسيح يشاء اليوم أن ينتصر بواسطة خدامه كما انتصر آنذاك برسله، لكن بسبب قلة ايمانهم واستكبارهم وقساوة قلوبهم، لا يستطيع أن يعمل آيات كثيرة لأن العجائب تجري حيث تتحد المحبة التَّامة مع الإيمان القوي.