Skip to content

Commentaries
Arabic
متى
  
10:8مَجَّاناً أَخَذْتُمْ مَجَّاناً أَعْطُوا. (9) لاَ تَقْتَنُوا ذَهَباً وَلاَ فِضَّةً وَلاَ نُحَاساً فِي مَنَاطِقِكُمْ، (10) وَلاَ مِزْوَداً لِلطَّرِيقِ وَلاَ ثَوْبَيْنِ وَلاَ أَحْذِيَةً وَلاَ عَصاً، لأَنَّ الْفَاعِلَ مُسْتَحِقٌّ طَعَامَهُ. (عدد18:31، أعمال20:33،1كور9:14،1تيمو5:18)


يتمنى الإنسان أن ينال أجرته بعد قيامه بعمله وإخلاصه فيه، كما يرجو لنفسه وظيفة دائمة. أما الملك السماوي القنوع، فقد منع مرسليه من قبول أجرة أو راتب أو الإتجار بكلمته، بل أمرهم أن يقدموا خدماتهم مجاناً، ويعيشوا من إيمانهم بالمسيح، ولا يضعوا قلوبهم على المال والمُلك والأوقاف. فالمسيح يحررك من محبة المال لتحبه وحده، وتثق بعنايته الدائمة.
إن الذين أعطي إليهم السلطان لشفاء كل الأمراض، كانت لهم فرصة للإثراء،لأنه من ذا الذي لا يشتري مثل هذا الشفاء الميسور الأكيد مهما بلغ الثمن؟ لذلك حذرهم المسيح من انتهاز الفرصة للإنتفاع مادياً بالسلطان الذي أعطي لهم لعمل المعجزات. ينبغي أن يشفوا مجاناً، أن يظهروا عملياً طبيعة ملكوت العهد الجديد. إنه ليس قائماً فقط على مجرد النعمة، بل على النعمة المجانية.
منع المسيح رسله أيضاً من شراء المزيد من الثياب والأحذية، ليستطيعوا الذهاب إلى خدمتهم بدون حقائب ثقيلة، ويمشوا متحررين من أحمال وهموم الدنيا. فاذهب إلى الخدمة كما أنت. انك لا تحتاج إلى سلاح أو تجهيز خصوصي، لأن ملائكة الله تحرسك. وحيثما تقدم قوة الله لمستمعيك، ويختبروا خلاص النفس والجسد، يعود الشكر إليك، ويغذيك ويُلبِسك. إنما لا تكثر من المؤن، ولا تهدف لتكديس المال في البنك، لكيلا يضعف إيمانك، لأن ملكوت الله روحي وليس مادي.
إن الذين يخرجون مرسلين من المسيح أن يعتمدوا عليه، أكثر من سواه، كي يقدم لهم حاجياتهم. لا شك في أنه لا يدع من يخدمونه يحتاجون، فإن الذين يستخدمهم لا يشملهم برعاية خاصة فقط لحمايتهم، بل أيضاً يعتني بهم لسد أعوازهم. لأن اجراء المسيح يفضل عنهم الخبز. وطالما كنا أمناء لله ولخدمتنا، ونحرص على تأديتها على أكمل وجه، فإن لنا الحق لنلقي كل همنا عليه. فلنترك للرب كي يدبر لنا ولكل من لنا حسبما يراه صالحاً.
إن الذين يخدمون الرب أن يتوقعوا بأن الذين أُرسلوا إليهم يدبرون لهم ما يحتاجونه، لأن الفاعل مستحق أجرته. فينبغي أن لا يتوقعوا الحصول على طعامهم بمعجزة، كما كان الحال مع إيليا، بل أن يتكلوا على الله ليحنن قلوب الذين أُرسلوا إليهم، ليعطفوا عليهم، ويدبروا لهم حاجياتهم. إذا كان على الذين يخدمون المذبح أن لا يقتنوا ثروة من المذبح، إلا أنهم لهم الحق أن يعيشوا من المذبح ويعيشوا عيشة محترمة. خليق بهم أن يحصلوا على حاجياتهم من عملهم، والخدام هم "فعلة" وينبغي أن يكونوا كذلك. ومن كان كذلك فهو "مستحق أجرته" لكي لا يضطر لمباشرة أي عمل آخر للحصول على طعامه. وكما أن المسيح أراد من تلاميذه أن لا يَشُكّوا في عناية الله بهم، هكذا ارادهم أن لا يشكوا في عناية ذويهم بهم، وإمدادهم بما يحتاجون. إن كنتم تكرزون وتعملون لهم الخير، فلاشك في انهم يقدمون لكم ما تحتاجون من طعام وشراب. وإذا ما فعلوا هذا، فلا تطمعوا في الكماليات، لأن الله سوف يعطيكم أجركم فيما بعد، ولا بد أن تنالوه في نفس الوقت.

الصَّلَاة
أيها الآب السماوي، نخجل من ضعفنا وقلة محبتنا وميلنا إلى مال الظلم. اغفر لنا أنانيتنا وعلمنا أن نتبع يسوع بالحق، وبدون مصلحة أو منفعة ذاتية. أعنا كي نستمد منه القوة والمحبة لمساعدة المحتاجين والمستضعفين والمسجونين تحت سلطة الشيطان، وإلى كل من يرشدنا إليهم الروح القدس. ادع كثيرين من أمتنا لخدمتك، لأن الحصاد كثير، لكن الفعلة المخلصين لك قليلون. فارسل يارب فعلة كثيرين إلى حصادك.
السُّؤَال
ماهي المفاتيح الخمس الأولى التي أعطاها المسيح لتلاميذه بخصوص التبشير؟