Skip to content

Commentaries
Arabic
متى
  
12:43إِذَا خَرَجَ الرُّوحُ النَّجِسُ مِنَ الإِنْسَانِ يَجْتَازُ فِي أَمَاكِنَ لَيْسَ فِيهَا مَاءٌ، يَطْلُبُ رَاحَةً وَلا يَجِدُ. (44) ثُمَّ يَقُولُ: أَرْجِعُ إِلَى بَيْتِي الَّذِي خَرَجْتُ مِنْهُ. فَيَأْتِي وَيَجِدُهُ فَارِغاً مَكْنُوساً مُزَيَّناً. (45) ثُمَّ يَذْهَبُ وَيَأْخُذُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ أُخَرَ أَشَرَّ مِنْهُ، فَتَدْخُلُ وَتَسْكُنُ هُنَاكَ، فَتَصِيرُ أَوَاخِرُ ذلِكَ الإِنْسَانِ أَشَرَّ مِنْ أَوَائِلِهِ. هكَذَا يَكُونُ أَيْضاً لِهذَا الْجِيلِ الشَّرِّيرِ. (لو11:24-26،2بط2:20)


آمنت جماهير غفيرة من اليهود بالمسيح في بداية دعوته، وتأثرت بأقواله وأعماله، وتراكضت إلى رجل المحبة. وأنتج اقترابهم من المسيح تفكيراً جديداً فيهم. طرد روحُه الأرواحَ النجسة من عقولهم، فطهَّرتهم كلمة يسوع وقدَّستهم، إعداداً لحلول الروح القدس وثباته فيهم.
أما الأكثرية فلم تثبت في المسيح، بسبب تحذيرات رؤسائهم، وخوفهم من عقوبات الشريعة الصارمة، المقررة على المضل والذين أضلهم. فابتعدوا عن المسيح رويداً رويداً.
لقد كان عليهم أن يقرروا موقفهم بين أحكام التقليد ومحبة الله في يسوع، بين التبرير بالأعمال والتبرير بالنعمة، بين الروح القدس وأرواح هذا الدهر الشرير. فتركوا المسيح وخلاصه خوفاً من الناس. وهذا أكبر خطر على المؤمن الجديد: أن يرتد وينكر المسيح الحنون ليُرضي الناس. فيشبه هذا الإنسان المسكين ملبوساً كان شريراً سابقاً وتطهَّر بكرازة يسوع، لكنه بعد ذلك ترك مخلّصه الأمين، فهجمت عليه أرواح شريرة مضاعفة سبع مرات عن ذي قبل، ليصبح شريراً أكثر من قبل وابناً لجهنم.
لا تنس أنك بالنسبة لعلاقتك بالله، لست حراً ولا مستقلاً. فإما أن يملكك روح الله أو أروا ح الشيطان. إذا تركت إيمانك بالمسيح عمداً، تأتي جهنم بهجوم عظيم وتقيِّدك وتقودك إلى كل شر ونجاسة.
اثبت في المسيح، واقبل صوته، وأطع إرشادات روحه. تُبْ عن خطاياك، ودع كلمة المسيح تُقدِّس تفكيرك، وتُنقِّي ضميرك إلى التمام. وإن التجأت إلى يسوع تمتلئ بقدرة روحه، وهذا الروح يملأ الفراغ الذي فيك ويرشدك إلى الإلتحاق بالمنجي الوحيد. أما إن بعدت عنه، فلا بد أن تسكنك الأرواح الشريرة.

الصَّلَاة
أيها المخلص الأمين، نشكرك من صميم قلوبنا لأنك دعوتنا لخدمتك وكفرت عن خطايانا وطهرت قلوبنا وملأتنا بروحك القدوس حتى لا يجد إبليس حقا ولا قوة فينا. نطلب منك أن تنجي زملاءنا وأقرباءنا من قبضة الشرير كي يتوبوا ويقبلوك شاكرين، ويكملوا الإلتجاء إليك ليحل فيهم روح الحياة لئلاَّ يسقطوا فريسة للأرواح النجسة. ساعدنا حتى نسلم أنفسنا كاملة ونضعها بين يديك ونثبت في أمانتك.
السُّؤَال
لماذا يستطيع الروح الشرير أن يرجع مع سبع أرواح أخرى إلى الذي أُخرج منه في السابق؟