Skip to content

Commentaries
Arabic
متى
  
الويل السابع
(23: 27-28)
23:27وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ، لأَنَّكُمْ تُشْبِهُونَ قُبُوراً مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً، وَهِيَ مِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ. (28) هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً: مِنْ خَارِجٍ تَظْهَرُونَ لِلنَّاسِ أَبْرَاراً، وَلكِنَّكُمْ مِنْ دَاخِلٍ مَشْحُونُونَ رِيَاءً وَإِثْماً!


لم يعتبر اليهود الجثث نجسة فقط، بل أيضاً القبور. فمن داس عليها صدفة كان عليه أن يخضع لأحكام التطهير الطويلة المتعِبة. فكانت العادة عند اليهود أن يدهنوا قبل موسم الفِصح جميع القبور التي حول أورشليم بكلس أبيض لامع، ليتمكن الحجاج أن يتقدَّموا إليها بلا عثرة.
أوضح يسوع لأتقياء زمنه أنهم يشبهون هذه القبور المبيضة، يظهرون من الخارج بيضاً لامعين محترمين، لكن في داخلهم ممتلئين بالموت والرائحة الكريهة. تسكن فيهم كل نجاسة، وهم عارفون خطاياهم، إنما يتصرفون كأنهم صالحون. هم يستمرون في الظلم والإثم رغم ريائهم وعلمهم بخطاياهم، فالمسيح يسمِّي المرائين قبوراً نتنة. كانت تحسب هذه العبارة في حينها من أشدّ الإهانات التي يمكن النطق بها. وقد حاول يسوع بهذه القساوة زعزعة شيوخ شعبه عن برّهم الذاتي، ليدركوا حقيقة قلوبهم، لكنهم لم يتوبوا لأن إيمانهم بذواتهم ارتفع كجبل عالٍ جداً.

الصَّلَاة
أيها الرب يسوع المسيح، انت القدوس المحب. تعرف كل أعمالي وأقوالي ونواياي. ترى قلبي وشعوري الباطني. اغفر لي كياني النجس وطهرني بدمك الثمين واملأني بروحك القدوس. ساعدني حتى لا أتظاهر صالحاً في ذاتي، بل اعترف بأنك أنت المصلوب الحي، فقوتي وضعفي وحياتي بأكملها ليست في البر إلا فيك ومن خلالك، أنت الحياة الأبدية. أشكرك على هذا الإمتياز العظيم المعطى لي.
السُّؤَال
ماذا تعني القبور المبيّضة بالنسبة لرجال الدين؟