Skip to content

Commentaries
Arabic
متى
  
خضوع يسوع التام لمشيئة أبيه
26:42فَمَضَى أَيْضاً ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً: يَا أَبَتَاهُ، إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ إِلا أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ.


غلب المسيح جسده بواسطة الروح القدس، فصلَّى صلاته الثانية متغيرة عن الأولى، وفي انسجام كامل مع الله. فقد أدرك الابن أنه لا يوجد طريق لخلاص العالم إلا بالصليب.
فويل للذين يقولون أن الإنسان يتبرر بأعمال الشريعة فقط وليس بدم المسيح، هؤلاء لا يشتركون في الفداء المعد لهم، لأن يسوع وحده شرب كأس الغضب عوضاً عنا.
غلب الإبن إرادته الذاتية أثناء صلاته الثانية، فوافق في محبة لنا أن يشرب كأس الغضب الإلهي ويموت ذبيحة لأجل الخطاة وينفصل عن أبيه الذي فيه وهو في أبيه.
ليست الصلاة مجرد رفع رغباتنا إلى الله فحسب، إنما هي أيضاً إخضاع إرادتنا لإرادته. عندما نكون في الشدة ونلجأ إلى الله مسلِّمين طرقنا وأعمالنا له "لتكن مشيئتك" عندئذ تكون صلواتنا مقبولة.