Skip to content

Commentaries
Arabic
متى
  
تحقيق النبوءة عن ثمن الخيانة
(27: 6-10)
27:6فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ وَقَالُوا: لا يَحِلُّ أَنْ نُلْقِيَهَا فِي الْخِزَانَةِ لأَنَّهَا ثَمَنُ دَمٍ (7) فَتَشَاوَرُوا وَاشْتَرَوْا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ مَقْبَرَةً للْغُرَبَاءِ. (8) لِهذَا سُمِّيَ ذلِكَ الْحَقْلُ حَقْلَ الدَّمِ إِلَى هذَا الْيَوْمِ. (9) حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ: وَأَخَذُوا الثَّلاثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ، ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، (10) وَأَعْطَوْهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ، كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ. (تث23:19)


صفَّى رؤساء الكهنة البعوضة وبلعوا الجمل عندما لم يقبلوا وضع مال يهوذا في الصندوق المكرَّس لله، لأنه معنوياً كان ملوثاً بالدم، فاشتروا به حقلاً لدفن الغرباء النجسين، ليرتبط الظلم بالظالمين النجسين. لكن لم يدركوا أنهم في كل أعمالهم الشرعية الدقيقة وبتصرفاتهم المنافقة قد أتمّوا نبوءة الله، الذي أعلن لإرميا ثمن المبلغ المقبوض لخيانة يسوع، وهو ثلاثون من الفضة، وكذلك الطريقة التي يُصْرَف لأجلها.
فقصة آلام يسوع مكشوفة في البداية لتحقق في الزمن، وإرادة الله تمت بدقة بالغة لخلاصنا. فكيف يدعي البعض أن يسوع لم يمت ولم يصلب، إذ كانت كل خطواته إلى الآلام مرسومة ومعلنة في نبوات أنبياء العهد القديم.

الصَّلَاة
أيها الرب يسوع، عندما أنظر لنهاية يهوذا أرتجف وأقشعر. اغفر لي كل كذب ومحبة مال وخيانة، وإرادة متمردة ضد محبتك. انزعني من كل تجربة لأعترف قدامك بكل خطاياي مادام الوقت متاحاً، وأتوب بإرشاد روحك القدوس توبة نصوحة، وأحب أعدائي وأبغض مالي، ولا أسعى نحو الجاه والسلطة، بل أتبعك متواضعاً قنوعاً وديعاً، وأنشر مملكة محبتك بأمانة.
السُّؤَال
ماذا نتعلّم من موت يهوذا الخاطئ؟