Skip to content

Commentaries
Arabic
متى
  
ظهور المسيح في الجليل وأمره بتبشير العالم
(28: 16-18)
28:16وَأَمَّا الأَحَدَ عَشَرَ تِلْمِيذاً فَانْطَلَقُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى الْجَبَلِ، حَيْثُ أَمَرَهُمْ يَسُوعُ.(17) وَلَمَّا رَأَوْهُ سَجَدُوا لَهُ، وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ شَكُّوا. (18) فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً:


سمع التلاميذ أخبار قيامة المسيح، ضحكوا ولم يؤمنوا لا بأقواله ولا بشهادة النساء. ولكن وعوده عملت في قلوبهم حتى مشوا بإطاعة الطريق الطويلة إلى الجليل حيث ابتدأ ربهم خدمته، فأراد أن يعلن هناك مجد قيامته أيضاً.
ظهر يسوع فجأة لتلاميذه الاثني عشر على الجبل الذي عيَّنه لهم. والأغلب أنه كان معهم أصدقاء مخلصون آخرون. يظن بعض المفسرين أن هذا اللقاء هو ما أخبرنا عنه الرسول بولس في كورنثوس الأولى 15:5 ، حيث يذكر أنه ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمسمائة أخ.
رغم أنهم رأوه بأعينهم فإن بعضهم شك ولم يؤمن، لكن حضوره الواضح أقنع أكثريتهم فآمنوا وخرّوا وسجدوا للمنتصر على الموت. قبلوه رب الأرباب وملك الملوك، وشعروا بجلاله وعظمته فارتجفوا خوفاً وفرحاً.
رغم هذا الظهور الرسمي العظيم لم يفارق الشك بعضهم، لأن فكرة أن الميت أصبح حياً فاقت عقولهم، ففكروا أنه شبح أو روح مضل، فتقدّم يسوع إليهم، وتكلّم معهم بلطف وباركهم.

الصَّلَاة
أيها الرب يسوع المسيح، نعظّمك لأنك اجتمعت مع تلاميذك الهاربين في ساعة الإمتحان. لم توبخهم بل كلّفتهم أن يمسكوا مشعل الإنجيل ويقدموه إلى الشعوب. لم يؤمن كل أتباعك بقيامتك بعد، بل شكوا، لكن أنت علمت مستقبلهم بقوة الروح القدس، وثقت في أبيك السّماوي وأرسلتهم. ارحمنا نحن الفاشلين، وكلمنا وامنح لنا القوة لتتميم أوامرك بفرح.
السُّؤَال
لماذا أرسل المسيح المؤمنين الفاشلين إلى حصاده؟