Skip to content

Commentaries
Arabic
متى
  
3:10والآن قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لا تَصْنَعُ ثَمَراً جَيِّداً تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ.


هذا كلام مجازي يفيد التهديد بالقطع. ما أعظم لطف الله وطول أناته! إنه لا يجري القصاص إن لم ينبِّه المذنبين أولاً. هل رأيت حطَّاباً يقف وفي يده فأس مرتفع، ليقطع الشجرة بضربة قاطعة؟ يشبّه يوحنا كل إنسان بشجرة، والمسيح بالحطَّاب. فالشجرة التي تأتي بثمار المحبة والحق يبقيها في حديقة ملكوته، ولكن من يعيش في الأنانية ويكذب ويلعن، يسقط عليه فأس المسيح الديَّان حسب شهادة يوحنا.
إننا اليوم في خطر أن نخطئ، إذ نبشر أكثر من اللازم بالنعمة والغفران المجاني على أساس حقيقة الصليب. ونهمل الحديث عن غضب الله على الخطيئة. فكل الذين لا يتغيرون ويقدمون الشكر للصليب تكون الدينونة مصيرهم وجهنّم مأواهم.
إن عالمنا اليوم أقرب إلى قصاص الله من نعمته، لأن الجماهير تعيش بدون ربها، مهملة نعمة المسيح. فلا تتعجب لغضب الله وضربات عدله على البشر. انها كلها نتيجة رفضهم الصليب وقوته. ونار الدينونة أصبحت لنا في عصر الحروب الحديثة أشد إفحاما من ذي قبل. فنرى مدناً محترقة بامطار القنابل، وأجساداً مشوهة متفحِّمة من حرائق البيوت التي تهدمت فوق رؤوسهم. فلا نستهزئ بعد هذا بالوحي الإلهي عن حقيقة جهنم النارية، لأن أرضنا صارت مقدمة لها. كم سيكون حزن ويأس الذين احتقروا صبر الله، إذ سيعضون على أصابعهم تحسرا وأسفا في الوقت الذي لا ينفعهم. فجهنم آتية علينا، والشياطين يتحكمون في الذين لم يفتحوا قلوبهم لروح المسيح. احذر من الخطر المحدق بك، وانتبه للأمر الذي ينفتح له قلبك ويُسرُّ به!
هذا حال جمهور المسيحيين بالإسم الآن، لأن آلات القطع موضوعة على أصل الشجر مع أن أناة الله لا زالت تنتظر، وكل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تقطع وتلقى في النار. هذا هو حكم الله غير المتغير عندما يدين شعبه ( أنظر رؤ2: 1-10).

الصَّلَاة
أيها الآب القدوس، نعظمك لأن دينوناتك عادلة وحقة. لا تضع فأسك على أصل حياتي الفاسدة، بل تأنَّ علي وساعدني للتوبة ولتغيير أفكاري وسلوكي حسب وصاياك لآتي بثمار مقبولة عندك. اغفر لأصدقائي ولأقربائي لأنهم مثلي مستحقين النار، لكن يارب نلقي رجاءنا على رحمتك ورأفتك.
السُّؤَال
ماذا يتوقع منك الخالق القيام به؟