Skip to content

Commentaries
Arabic
متى
  
3:12الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لا تُطْفَأُ. (متى13:30)


يوقظنا المعمدان من نومنا في الثقة الكاذبة، ويرينا فلاحاً في يده رفش ( المذراة )، يذرّي حصاده مع الريح الذي يأخذ القشور والزوان والغبار. أما القمح فيسقط أمام قدمي رب الحصاد. فيجمعه ويأخذه إلى مخزنه.
فبماذا تتشبّه ، بالقمح أم بالقش؟ لقد ظنَّ الفريسيون والصدوقيون أنهم قمحاً، وباقي البشر زواناً وقشاً. لكن العشَّار في الهيكل (الذي كان يحسب عادة قشاً) خجل أن يرفع وجهه إلى الله وتمتم: «اللهم ارحمني أنا الخاطئ». فهذا التائب تبرر وحُسب قمحاً. أما الأبرار الأتقياء المتباهون، فسقطوا إلى الدينونة رغم اجتهادهم وتقواهم. فمن أنت؟ مراء مدع للتقوى، أم خاطئ تائب؟ هل تأتي بثمر التوبة الكثيرة، وهل امتلأت من الروح القدس؟
وآخر كلمة ذكرها البشير متى من مواعظ المعمدان هي «النار». لقد تكلم ثلاث مرات عن نار غضب الله. وكل الذين يعارضون روح المسيح يسقطون إلى الجحيم. وكل من لا يتغيَّر في صميم قلبه يهلك. إن خلاص المسيح كامل وحاضر، وقوة الروح القدس تقدّس التائب. لكن من يتظاهر بالتدين ويستمر في خطيئته بلا مبالاة تحت قناع التقوى، فهو حطب للنار الأبدية، ولا رجاء له.

الصَّلَاة
أيها الرب يسوع المسيح. أنت مخلّص العالم وقاضيه. نستغفرك لأجل إهمالنا، ونطلب إليك أن تغير بقوة روحك اللطيف أذهاننا لنأتي بثمار محبتك ولطفك وحقك. لا نطلب لأجل خلاصنا وحده، بل لكل الضالين ولأجل انكسار المرائين، لأنه ليس أمامك أحد بار. احْنِ رؤوسنا أمام جلالك، لننكر أنفسنا نهائيا فتعيش أنت فينا، املأنا بروحك السماوي، لنحب بعضنا بعضاً كما أحببتنا، فلا رجاء لنا إلا بك، انت غاية تسابيحنا. آمين
السُّؤَال
ماهو الفرق بين معمودية الروح القدس ومعمودية النّار؟