Skip to content

Commentaries
Arabic
متى
  
5:6طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ. (لو18:9-14؛ يو6:35؛ رو3:23-24)


والدقة الرابعة لجرس محبة الله تلهم الرجاء للجياع إلى البر، المستيقظين من نومهم في الخطايا. كل الناس يُودّون عمل الخير ويشتاقون إلى نجاح الإنسانية، لكن لا يستطيع أحد أن يحققها من تلقاء نفسه، لأننا جميعاً عبيد الخطايا. أما المسيح فبرر الخطاة بموته على الصليب. من يشتاق إلى البر والقداسة يجد في المسيح ملء البر الإلهي المعد له، وينال القوة لتنفيذ المحبة الحقة. تعال إلى يسوع فيُطهّر قلبك ويجددك إلى الثبات في الله. عندئذ لا تبني فرحك على طاقاتك الشخصية، بل على نعمة الله وحدها. فإيمانك قد خلّصك، وفرح المسيح يحل فيك.
إن "البر" هنا يمثل كل البركات الروحية (مز24: 5) وهذه البركات هي التي يجب أن نجوع ونعطش من أجلها. يجب أن نرغب فيها رغبة حقيقية صادقة كما يرغب الجائع والعطشان في الطعام والشراب ولا يشبعه شيء آخر غيرها ومتى توفّرا لديه شعر بسدِّ حاجته رغم أنه ينقصه الكثير من الأشياء الأخرى. يجب أن تكون رغبتنا للبركات الروحية رغبة جديدة أكيدة مُلحّة.
وبما أن بر الله معد لك، إن آمنت بالمسيح، ستشبع إلى الأبد، لأن بر الله متوفر للجميع ولن ينقص منه شيء.

الصَّلَاة
أيها الرب القُدوس، نحبك ونحمدك لأنك رحمتنا في مجيء المسيح الحبيب. اغفر لنا استكبارنا وتشاؤمنا وعنفنا. وطهرنا بدم يسوع وحررنا بقوة روحك القدوس لسلوك عفيف ورجاء اكيد كي ندخل مع جميع المؤمنين إلى فرح حضورك في الملكوت السرمدي. الصلاة:
السُّؤَال
كيف يروي المسيح العطش الذي فينا إلى البر؟