Skip to content

Commentaries
Arabic
رؤيا يوحنا
  
غضب التِّنِّين
(رؤيا يوحنا 12: 12)
12مِنْ أَجْلِ هَذَا افْرَحِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ وَالسَّاكِنُونَ فِيهَا. وَيْلٌ لِسَاكِنِي الأَرْض وَالْبَحْرِ لأَِنَّ إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ عَالِمًا أَنَّ لَهُ زَمَانًا قَلِيلاً


تفرح السَّماء، ويرنِّم مفديُّو صهيون ويهتفون، ويُردِّد المؤمنون مِن الأمم ترانيم الحمد. ليست ثمَّة شكوكٌ مِن بقايا الماضي، فجميع الخطايا قد اعتُرف بها ليَسُوْع وكُفِّر عنها وغُفِرَت. ففي السَّماء يسود السَّلام والفرح والامتنان. لقد تحوَّل الألم كلُّه مِن عهد الشَّهادة والاضطهاد إلى ابتهاجٍ بانتصار الحَمَل وخلاص أتباعه.
أمَّا على الأَرْض فيُستَدعَى الويل الثالِث (رؤيا 8: 13؛ 9: 12؛ 11: 14؛ 12: 12؛ 18: 10؛ 16: 19). فالويل الأخير وعواقبه أثقل وطأةً على الأَرْض مِن جميع صرخات الويل السَّابقة. الشَّيطان بنفسه مقهوراً ومدحوراً يأتي إلى الأَرْض ويريد إخماد غيظ هزيمته، فيرغي ويزبد عالماً أنَّ وقته قصيرٌ وأنَّ الدَّيْنُوْنَة واللَّعنة آتيتان لا محالة. إنهَّ يريد أن يبتلع جميع النَّاس الباقين على قيد الحياة، سواء في الجبال أو في السُّهول، على ضفاف النَّهر أو في عرض البحر. فغضب الشَّيطان المحتدم على الله ومَسِيْحه موجَّهٌ على وجه التَّخصيص ضدَّ جميع الذين ويتبعون يَسُوْع.