Wednesday - July 30, 2025
وَرَئِيسُ الْحَيَاةِ قَتَلْتُمُوهُ الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَنَحْنُ شُهُودٌ لِذَلِكَ. (أعمال الرسل 3: 15)
Weekly Devotion
قال يسوع: من قبلني يقبل الّذي أرسلني، لأنّ الأصغر فيكم جميعا هو يكون عظيما. (لوقا 9: 48)
تقيّم بعض المجلات الدّولية كل سنة زعماء الدّول والشّركات العالمية، لترى من هو أعظم إنسان في العالم. ومفهوم العالم هو، أنّ كل من كان له نفوذ أكبر أو ثروة أكبر فهو أعظم شخص في العالم، لأنه يؤثر على الحياة والإقتصاد. ولكن كما نعلم، كل إنسان يربح ويخسر في هذه الدنيا، فلذلك يتغير إسم المُنتخب كل سنة. لأنه لا يوجد إنسان يستطيع أن يبقى عظيماً وحده. وإن كان عظيما لسنوات متواصلة، غير أنه يأتي اليوم الذي فيه يموت، فتتلاشى عظمته ويُنسى.
وإذا قارنّا كلمة الرّب يسوع مع الإستفتاء الذي تقوم به هذه المجلّات الشهيرة، فربما نتعجب عن الإختلاف بقيم العظمة التي تكلّم عنها يسوع وأسس العظمة التي تبنتها العالم. فما هو سر الوعد الذي قاله يسوع عن العظمة؟
أرسل الله مسيحه مولوداً من العذراء مريم في مذود حقير، ليبشر بإنجيل الخلاص الى جميع مستويات الشعب. وبعد تواضعه تحت يد الله بموته على الصليب، رفع الله يسوع المسيح إلى السموات وأعطاه إسما فوق كل إسم في السماء وعلى الأرض. وكل من يقبل مسيح الله، هذا يهبه الله سلطان الحياة.
بواسطة الإيمان يعترف الإنسان أنّ الله أرسل يسوع المسيح كفّارة لخطايا جميع العالم. وكل من يقبل هذه الكفّارة الإلهية، يحصل على الحياة الأبديّة ويحيا مع المسيح في الأمجاد السماويّة. فأصغر وأضعف النّاس، الذي يُؤمن بمسيح الله، يكون أعظم من جميع عظماء العالم، لأنّه يسود مع المسيح في السموات ويحيا معه إلى الأبد. فإذاً مبدأ العظمة عند الرّب يسوع هو الحياة الأبدية والخلود عند الله. فكل من يُؤمن بالرّب يسوع المسيح، مهما كان بسيطاً أو ضعيفاً، هذا يكون في عيني الله أعظم من أي إنسانٍ آخر ذات سلطان أو ثروة في العالم، لأنه يخلد معه الى أبد الآبدين ولن يُنسى عند الله.