Skip to content

Monday - February 10, 2025
  

وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ: "لأَنَّ الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا". (غلاطية 3: 11)

Weekly Devotion

فلمّا رأى يسوع إيمانهم، قال للمفلوج: أيّها الإنسان، مغفورة لك خطاياك. (لوقا 5: 20)

من أعظم أعمال الإيمان الذي قام بها الرّب يسوع المسيح هو حينما قال هذا الكلام للمفلوج. وتدل هذه الآية على سلطانه في جميع مجالات الحياة، الجسديّة منها والروحيّة. فكان بين الحاضرين الذين سمعوا كلامه وشاهدوا أعماله بعض المتكبرين، الذين قالوا في أنفسهم: من يستطيع أن يغفر الخطايا غير الله؟

فعلم السيّد المسيح ما جال في قلوب الشاكّين، فسألهم: ما هو الأسهل، أن تُغفر خطايا هذا المفلوج أو أن يُشفى من عاهته؟ وطبعا، لم يحصل على أي جواب من هؤلاء المرائيين. لأن كلا الأمرين غير مستطاع عند الناس. فجاوبهم يسوع: "لكي تعلموا أن الله أعطى السلطان لمسيحه، أقول للمفلوج: قم وامشي! فللحال قام المفلوج من فراشه وشُفي من إعاقته."

في هذا الحدث نرى أن المرض والبؤس والجوع والعطش والموت وكل صعوبات الحياة، إنما هي نتيجة الخطية التي دمّرت حياة الإنسان وجعلته متكبرا على خالقه وموضوعا تحت الشريعة. فكل من يرغب أن ينجو من صعوبات الحياة هذه، يجب أن يحصل على مغفرة الخطايا أولاً. ومن أين لنا هذه المغفرة؟ شفاء المفلوج روحاّ وجسداً شهادة لسلطان الرّب يسوع المسيح على الخطية مهما قوية علينا. فطوبى لكل من يؤمن بيسوع المسيح! هذا يحصل منه على غفران الخطايا وشفاء الجسد، وبنعمة الله المعطات لنا بواسطته يرث معه الحياة الأبدية.