Skip to content

Commentaries
Arabic
أعمال الرسل
  
8:4فَالَّذِينَ تَشَتَّتُوا جَالُوا مُبَشِّرِينَ بِالْكَلِمَةِ5فَانْحَدَرَ فِيلُبُّسُ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ السَّامِرَةِ وَكَانَ يَكْرِزُ لَهُمْ بِالْمَسِيحِ6وَكَانَ الْجُمُوعُ يُصْغُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِلَى مَا يَقُولُهُ فِيلُبُّسُ عِنْدَ اسْتِمَاعِهِمْ وَنَظَرِهِمُ الآيَاتِ الَّتِي صَنَعَهَا،7لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ الَّذِينَ بِهِمْ أَرْوَاحٌ نَجِسَةٌ كَانَتْ تَخْرُجُ صَارِخَةً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَكَثِيرُونَ مِنَ الْمَفْلُوجِينَ وَالْعُرْجِ شُفُوا8فَكَانَ فَرَحٌ عَظِيمٌ فِي تِلْكَ الْمَدِينَةِ.


يحاول الشيطان دائماً أن يبيد كنيسة المسيح. ولكن كما ظهر في الصّليب، هكذا حدث في الاضطهاد العظيم بعد موت استفانوس. إنّ ضربة الشيطان لا تبيد الكنيسة، بل تزيد الحياة الرّوحيّة. وبينما كان المؤمنون في سجون أورشليم رجالاً ونساءً يتألّمون ويتعذّبون، وشاول في استكباره التقي وقد أصبح عبد الشيطان المنقاد بروحه، تشتت كثيرون مِن أعضاء الكنيسة إلى مناطق، لم تكن للمجمع الأعلى سلطة عليها. وهؤلاء اللاجئون لم يجدوا رأساً وطناً جديداً، ولربّما تمنّوا الرجوع إلى بيوتهم في أورشليم في أقرب وقت ممكن، كما أنّهم لم يجولوا كشحاذين، بل بشّروا بملكوت الله، وشهدوا بفرح المسيح وسط الآلام فكان إيمانهم غير مكسور، أمّا رجاؤهم فكان ملتهباً. ففهموا كلمة يعقوب بمعناها العميق، حيث قال: احسبوه كلّ فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة عالمين أنّ امتحان إيمانكم ينشئ صبراً وأمّا الصّبر فليكن له عمل تامّ لكي تكونوا تامّين وكاملين غير ناقصين في شيء.
وفيلبس، أحد الشمامسة السبعة، فرّ إلى منطقة السامرة، ووجد في شكيم قرب نابلس ملجأ، وأعلن حقيقة المسيح، ورسم قدّام مستمعيه الإنسان الإلهي القادر على الموت، والمخلّص مِن الخطيئة، وطارد الشيطان، والّذي صعد إلى السّماء، وصالحنا مع الله، ويشفع فينا، وهو جالس عن يمين العظمة، ويملك معه، ويغلب كلّ القوى الشرّيرة في كل الّذين يطلبونه وينفتحون لروحه. وبما أنّ فيلبس كان آلة في يد المسيح، فقد جرت منه قوّة كثيرة للرّوح القدس، وخرجت أرواح نجسة، صارخة مِن الملبوسين فتعزّى اليائسون، ومشى العرج وابتهج الجميع وتراكضوا بنفس واحدة إلى المبشّر، لأنّ خلاص المسيح ظهر فعمّ الفرحُ هذه المدينةَ.

السُّؤَال
ما الفرق بين الإيمان بالمسيح والتصديق بأقوال خدّامه؟