Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
10:37إِنْ كُنْتُ لَسْتُ أَعْمَلُ أَعْمَال أَبِي فَلاَ تُؤْمِنُوا بِي.38وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَال لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ39فَطَلَبُوا أَيْضاً أَنْ يُمْسِكُوهُ فَخَرَجَ مِنْ أَيْدِيهِمْ.


وأوضح يَسُوع لهم قائلاً: "ينبغي أن تؤمنوا بي، كما أنني أعمل ما يعمله الله مِن أَعْمَال الرَّحمة. فسلطانه لا يكون فيَّ إن لم أُمثِّل رأفته. وبما أنَّ محبة الآب قد تجسَّدَت فيَّ، فلي سلطانٌ أن أنفِّذ أَعْمَال الله؛ علماً أنَّ ما أعمله ليس هو عملي، بل أَعْمَال الآب نفسه."
"ولعلَّ عقولكم لا تستطيع أن تُدرك ألوهيَّتي في إنسانيَّتي. ومع ذلك، امتَحِنوا أَعْمَالي.
مَن هو القادر أن يُقيم ميتاً بكلمته، ويفتح أعيُن العمي، أو يُسكِت العاصفة، أو يُشبِع خمسة آلاف جائعٍ بخمسة أرغفة وسمكتين؟ ألا تُريدون أن تفتحوا أذهانكم لصوت الرُّوْح القُدُس، فتعرفوا أنَّ الله نفسَه فيَّ؟ إنَّكم عندما تمتلئون مِن الرُّوْح القُدُس، تثبتون في هذه المعرفة الجوهريَّة، وتُدركون أنَّ ملء اللاَّهُوْت قد حلَّ فيَّ جسديّاً."
وفي هذه المناسبة، وأمام الجماهير الهائجة، قال يَسُوع عبارته العُظمى: إنَّه في الآب. وكما يثبت الغصن في الكرمة، ويستمدُّ قوَّته مِن الجذور، هكذا المَسِيْح منبثق مِن الآب، وثابتٌ فيه، ولا انفصال بينهما، بل انسجامٌ تامٌّ، ووحدةٌ حَقِيْقِيّةٌ، حتَّى يمكننا أن نقول إنَّ الابن قد أخفى نفسه في الآب، وغرق فيه، لكي يُعلن أباه ويُكرمه. وهكذا ابتدأ أعظم الصَّلوات بالدُّعاء: "أبانا الَّذي في السَّماوات، ليتقدَّس اسمُك".
إنَّ مَن يتعمَّق في شهادات يَسُوع عن لاهوته، مصلِّياً ومُسبِّحاً، يُدرك أنَّها البرهان القاطع الَّذي يدحض كلَّ فهمٍ سطحيٍّ للثالوث الأقدس. فليست ثمَّة ثلاثة آلهةٍ منفصلة بعضها عن بعض، بل وحدة تامَّة في الثَّالُوْث الأَقْدَس. ولذلك نشهد بفرحٍ أنَّ اللهَ واحدٌ.
وعندما سمع اليهود شهادة يَسُوع الَّتي كرَّرها عن اتِّحاده التَّام بأبيه، تردَّدوا في رجمه، ولكنَّهم أرادوا أن يُمسكوه ويقتادوه إلى المجمع الأعلى لينظر في أمره. لكنَّ يَسُوع تخلَّص منهم، لأنَّه لا يستطيع أحدٌ أن يؤذي أيَّ واحدٍ مِن أولاد الله، ما دامت مشيئة أبيهم تحميهم. وقد قال المَسِيْحُ: "لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي."

الصَّلَاة
أيها الآب، وحَمَل الله القُدُّوْس، إنَّنا نرى في محبَّتك الوحدة التَّامَّة والثَّبات المتبادَل. ولا تستطيع عقولنا إدراك ألوهيَّتك في ناسوتك. لقد نوَّرَنا روحك القُدُّوْس، فرحم عمانا، ونوَّر قلوبنا وأذهاننا كي نُدرك محبَّتك العَظِيْمة وأَعْمَالك الخلاصيَّة، لأنَّك جعلتَنا أولاداً لك؛ فساعدنا على أن نُمجِّد اسمك الأبوي في جميع نيَّاتنا وأقوالنا وأفعالنا. قدِّسنا كما أنَّك أنت قُدُّوْس.
السُّؤَال
كيف أعلن يَسُوع ألوهيَّته؟