Skip to content

Commentaries
Arabic
لوقا
  
24 - أبحاث المسيح مع تلاميذه
(17: 1- 10)
17:1وَقَالَ لِتَلامِيذِهِ: «لا يُمْكِنُ إِلاَّ أن تَأْتِيَ اٰلْعَثَرَاتُ، وَلٰكِنْ وَيْلٌ لِلَّذِي تَأْتِي بِوَاسِطَتِهِ!2خَيْرٌ لَهُ لَوْ طُّوِقَ عُنُقُهُ بِحَجَرِ رَحىً وَطُرِحَ فِي اٰلْبَحْرِ، مِنْ أَنْ يُعْثِرَ أَحَدَ هٰؤُلاءِ اٰلصِّغَارِ.3اِحْتَرِزُوا لأنْفُسِكُمْ».


يا ربّ كلمتك كمطرقة تكسر الصخور، وكسيف تفرق النفس في أعماقها. إنّ العالم مليء بالشّر، وكلّ شرّير يسبّب البغضة، والشهوة تثير الشهوة، والبخل يحرّض النّاس على جمع المال، والانتقام يعقبه سلسلة تقاتل. فقال المسيح: مستحيل ألاّ تأتي العثرات، لأنّ العالم وضع في الشرّير، والبشر سكارى بالرّوح الرديء. ومَن يثبت في روح محبّة ذاته، ويضر الآخرين بقدوته الرديئة وأعماله النّجسة، ولا يساعدهم للخلاص والطّهارة، فإنّه يفسد مخلوقات الله إفساداً كبيراً، والدينونة متربصة به. ويفسر المسيح القصاص المعد لهذا الإنسان بعد موته، أنّه أصعب مِن أنّ يوضع حجر الرحى في عنقه، ويؤخذ في زورق ويلقى في أعماق البحر، حيث يصبح طعاماً للسمك.
كلّ الأولاد يحملون في أنفسهم إرث الشرّ والميل إلى الخطيئة. ولكنّ مَن يوقظ فيهم هذه الدوافع والصفات، ويعوّدهم على الكذب والشتم والغضب والنّجاسة والدعارة والسرقة وقساوة القلب وكلّ ما هو رجس في عيني الربّ، فهذا ويل له! ويل لنا نحن الوالدين، إنْ لم نكن قدوة مقدّسة متواضعة لأولادنا. وويل لكلّ معلم وعمّ وخال وقريب ومختار وقسّيس، لا يسلك طاهراً منكسراً أمام الله، لأنّه يؤثّر في محيطه تأثيراً سيئاً. وهل لاحظت كيف رسم المسيح بكلماته الحكم عليك؟