Skip to content

Commentaries
Arabic
لوقا
  
22:35ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «حِينَ أَرْسَلْتُكُمْ بِلا كِيسٍ وَلاَ مِزْوَدٍ وَلاَ أَحْذِيَةٍ، هَلْ أَعْوَزَكُمْ شَيْءٌ؟» فَقَالُوا: «لاَ».36فَقَالَ لَهُمْ: «لٰكِنِ اٰلآن، مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذٰلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً.37لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ فِيَّ أَيْضاً هٰذَا اٰلْمَكْتُوبُ: وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ. لأَنَّ مَا هُوَ مِنْ جِهَتِي لَهُ اٰنْقِضَاءٌ.38فَقَالُوا: يَا رَبُّ، هُوَذَا هُنَا سَيْفَان. فَقَالَ لَهُمْ: يَكْفِي»!


لمّا جرت مِن يسوع في الجليل عجائب وشفاءات للمرضى وطرد للشياطين كان رسله مقبولين ومحترمين وقوبلوا في كلّ قرية بضيافة أمينة، ولم يحتاجوا شيئاً. ولكن في أورشليم العاصمة، لم يكن ليسوع أصدقاء كثيرون. لأنّ الّذين أعجبوا به خافوا مِن الاعتراف به جهراً، لأنّّ يسوع كان مضطهداً محارباً مِن المجمع الأعلى، واسمه على جدول المطلوبين. فاهتم يسوع بتلاميذه لمّا بعد موته، وأمرهم بالاقتصاد في المصروف والمحافظة على المؤن، حتّى اقترح عليهم شراء سيفين، لكي يخاف العدّو أنْ يهاجم. فلم يأمرهم المسيح أنْ يضربوا بالسيف، بل أنْ يحبوا أعداءهم ويخوفوهم تخويفاً، ويفضلوا أنْ يموتوا مِن أنْ يسفكوا دماً. ولم يفهم تلاميذه، ولم يدركوا، أنّ الدعوة إلى السيفين هي دعوة للجهاد الرّوحي أولاً، ليستعدّوا في قلوبِهم للقتال ويطلبوا مِن ربّهم سيف الرّوح للدفاع أمام مكائد الشيطان.
وعلم يسوع أنّ ساعته المرّة مقبلة، إذ كان على القدّوس أنْ يموت كَلِصْ، ويسميه الأتقياء مجدّفاً ثائراً. ولكنّ المسيح علم أنّه ينبغي أنْ يموت محتقراً مِن كلّ النّاس ليفديهم، وهم أعداؤه. فرأى موجة الشرّ متدحرجة عليه، مستعدّة لتغطيته. ولكنّه لم يهرب، بل اهتم واعتنى بتلاميذه لآخر لحظة.

الصَّلَاة
أيّها الربّ، أنت أعظم مِن كلّ نبي. أنت إله حقّ، وتعرف مستقبلنا وفشلنا وضعفنا. اشفع فينا وتوسّط لأجلنا لكيلا يفنى إيماننا. اغفر لنا اكتفاءنا واستكبارنا وأنانيتنا، لنصبح أمناء لك في المحبّة.
السُّؤَال
ما هي غاية ابتهال يسوع لأجل بطرس؟