Skip to content

Commentaries
Arabic
لوقا
  
7:31ثُمَّ قَالَ اٰلرَّبُّ: «فَبِمَنْ أُشَبِّهُ أُنَاسَ هٰذَا اٰلْجِيلِ، وَمَاذَا يُشْبِهُونَ؟32يُشْبِهُونَ أَوْلاَداً جَالِسِينَ فِي اٰلسُّوقِ يُنَادُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَيَقُولُونَ: زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا. نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَبْكُوا.33لأَنَّهُ جَاءَ يوحنّا اٰلْمَعْمَدَان لاَ يَأْكلّ خُبْزاً وَلاَ يَشْرَبُ خَمْراً، فَتَقُولُونَ: بِهِ شَيْطَان.34جَاءَ اٰبْنُ اٰلإِنْسَان يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ، فَتَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ، مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَاٰلْخُطَاةِ.35وَاٰلْحِكْمَةُ تبرّرت مِنْ جَمِيعِ بَنِيهَا».


لقد شبّه المسيح المسؤولين قساة القلوب بأولاد معاندين فخورين. يدعون غيرهم إلى اللّعب. ويختصمون مع كلّ واحد، لا يرقص حسب مزمارهم. ويعتدون بأنفسهم أنّ لهم الرأي الصائب والكلمة العليا للبكاء أو الفرح. ولمّا طلب يوحنّا الزاهد بكاء التّوبة المستحقّة، رفض الشرائعيّون دعوته. لأنّ نعمة مزاميرهم الفريسيّة كانت الفرح بحفظ الشريعة. فسمّوا المنادي بالتّوبة شيطاناً. ولمّا أتى يسوع الإنسان الكامل، داعياً البشر إلى فرح النّعمة، وعاش في روح لطفه عيشة اعتيادية، وأحب كلّ النّاس، ورحم الخطاة الأشرار، كرهه الشرائعيّون. لأنّ محبّته فاقت تعاليمهم، وبرّه جاءهم بالنّعمة مِن الله، وليس مِن أعمالهم المرائية. فسمّوه بطراً، ومشاركاً اللصوص. فلو قبّل يوحنّا ويسوع أيدي زعماء الشعب وعملا ما طلب منهما، لحصلا على شرف عظيم. ولكنّهما ناديا بالتّوبة لجميع النّاس، فاستاء رؤساء الشعب وأقفلوا أذهان قلوبهم لدعوة الربّ. وأَشبهوا الأولاد العاندين، الّذين لا يطيعون دعوة آبائهم.
ولكنْ كلّ المتعقّلين كسبوا مِن يوحنّا ويسوع أعظم حكمة، تعلّمنا طلب الربّ وبغض الخطايا والتبرّر بالمسيح مجّاناً. فمَن يتجاوب هكذا بحكمة الله يمتلئ بقوى ومشيئة أبينا السماوي إله كلّ الحكمة. فهل أصبحت أهلاً لملكوت الربّ أو تشبه الأولاد العاندين الّذين يطلبون مِن الآخرين الرّقص حسب مبادئهم؟

الصَّلَاة
يا ربّ لست مستحقّاً أن أكون لك ابناً. ولكنّك هديتني بإنجيلك للتوبة. وقدستني بدم ابنك. وولدتني ثانية بروحك. فأشكرك شكراً قلبيّاً، وأطلب إليك أن تحرّر تفكيري مِن عبوديّة الشريعة لكيلا أرفض إنساناً وأدينه. بل أحبّ الجميع في روحك القدّوس.
السُّؤَال
لِمَ سمّى يسوع يوحنّا أعظم مِن كلّ الانبياء والمخلوقين مِن البشر؟ ولِمَ يكون أصغر عضو في ملكوت الله أعظم مِن يوحنّا؟