Skip to content

Commentaries
Arabic
متى
  
1 - ولادة يسوع وطفولته
(1:1- 2: 23 )

نَسَب يسوع
(1:1-17)
1: (1) كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ


تعتمد أكثرية الأديان على كتبها المقدسة. لكننا نحن المسيحيين لا نعبد كتباً، إنما نتعلق ونؤمن بشخص فريد، هو كلمة الله المتجسّد. لم يكتب البشير متى كتاباً من نسيج الخيال على نمط الروائيين، ولم يُمْلِ عليه روح غريب مُثُلاً عليا، ولم يسمع صوتاً خارقاً في غيبوبة، لكنه وصف حياة وكلمات يسوع الناصري، الذي أحبه حباً جماً، وأكرمه وتبعه بإيمان عميق. فكتابه شهادة عيان لشخص تاريخي وحوادث واقعية، قدم فيه يسوع ملكاً ومسيحاً ورباً مخلّصاً لنا.
إن كلمة «ميلاد» المذكورة في أول إنجيله، تعني في اللغة اليونانية: المصدر، الصيرورة، المجيء والتطور في مسيرة الحياة. فلم تكن ولادة يسوع على الأرض بداية وجوده، لأنه موجود منذ الأزل. فكيانه لا تحدُّه الولادة والموت. هو حي لأنه روح الله، ومجيد، وأبدي عند الله. إنه الرب بالذات.
كان ليسوع الناصري أسماء مختلفة، سمَّى نفسه ابن الانسان، ونور العالم، وخبز الله الواهب حياة للعالم. وأعداؤه سمُّوه باحتقار «ابن مريم» الذي لا أب له. أما تلاميذه فأكرموه بلقب «المعلم». لكن اسمه الأصلي هو يشوع، الذي نلفظه في العربية «يسوع». فمن هذا الاسم الفريد ترتجف الشياطين وتنتعش الملائكة. وفيه غاية وقصد مشيئة الله. كما أن قوة سلطان السموات كلها تعمل في هذه الأحرف. فنبدأ تفسيرنا المتواضع ليس بأسمائنا الخاصة، بل باسم الرب يسوع، الذي هو روح الله المتجسد.
وردت كلمة "يسوع" 950 مرة في الكتاب المقدس باللغة العربية، وهذا يدل على أنه أهم إسم من أسمائه الأخرى.

الصَّلَاة
أيها الرب يسوع، أنت الأزلي الحي. وقد تجسَّدْتَ لنرى في حياتك سلطان الله، وننال بكلماتك قوة الروح القدس. اغفر جهلنا وعدم قدرتنا، وأنِرْنا لندرك جوهرك، ونؤمن بك، ونتبعك، ونكرم اسمك المقدس "يسوع"، بشهادتنا وأعمالنا وشكرنا.
السُّؤَال
لماذا لا يرتبط المسيحي بكتاب معين، بل متعلق بشخص يسوع؟